لا تتوقف استطلاعات الرأي العالمية بشأن درجة رضا الشعوب وسعادتها، وحتى ضيقها وصعوبة حياتها لكن الاستطلاع الأخير، الذي أجراه معهد “غالوب” الأميركي يلقي الضوء على محنة بلد يعج بالعنف. وأظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد الأميركي، نشرت نتائجه الجمعة، أنّ الأفغان متشائمون اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأنهم يحتّلون المرتبة الأولى بين سائر شعوب الأرض بالنسبة إلى مدى السوء الذي يتوقّعون أن يكون عليه المستقبل في بلدهم الغارق في حرب لا تنتهي. وفي الاستطلاع سئل المستطلعون الأفغان كيف يتوقّعون أن تكون عليه حياتهم بعد خمس سنوات، وأن يقيّموا هذه النظرة المستقبلية بعلامة تتراوح من واحد إلى عشرة، فكان متوسّط العلامة التي أعطوها لنظرتهم إلى المستقبل 2.3 على عشرة، وهي أدنى علامة على الإطلاق يسجّلها المعهد الأميركي في بلد ما، منذ بدأ بإجراء هذا النوع من الاستطلاعات حول العالم في 2006. أما عن تقييمهم لمستوى حياتهم اليوم فأعطى الأفغان، بحسب الاستطلاع، علامة 2.7 على عشرة، وهي أيضاً أدنى نتيجة يسجّلها المعهد في دول العالم قاطبة، وفق ما نقلت “فرانس برس”. وفي استطلاع مماثل أجراه المعهد في 2016 أعطى الأفغان يومها علامة 5.4 على عشرة لمستوى الحياة التي يتوقّعونها بعد خمس سنوات. وأجري الاستطلاع في يوليو على عيّنة تمثيلية من ألف شخص بطريقة المقابلة المباشرة. وخلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام قتل أو جرح في أفغانستان أكثر من 8 آلاف شخص، مما يعني أن هذا البلد قد يتقدّم في نهاية هذه السنة على سوريا في عدد ضحايا الحرب خلال 2018.
مشاركة :