ردت الدولة العبرية بسلسلة غارات على غزة بعد إطلاق عشرات الصواريخ من القطاع ليل الجمعة السبت إثر مقتل خمسة فلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، واتهم الجيش الاسرائيلي سوريا بأنها أمرت بإطلاق هذه الصواريخ بدعم من إيران.
أطلقت عشرات الصواريخ من غزة على إسرائيل ليل الجمعة السبت إثر مقتل خمسة فلسطينيين في اشتباكات مع الجيش، ردت الدولة العبرية عليها بسلسلة غارات على القطاع.
وهي المرة الأولى منذ أشهر التي يطلق فيها هذا العدد من الصواريخ من القطاع الفلسطيني، في تصاعد للعنف يأتي في وقت تجري فيه محادثات غير مباشرة بوساطة مصرية لمحاولة خفض التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
واتهم الجيش الاسرائيلي السبت سوريا بأنها أمرت بإطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل بدعم من إيران حليفة دمشق.
وقال الناطق باسم الجيش جوناثان كونريكوس إن "إطلاق الصواريخ ليلا على إسرائيل تم بأمر من دمشق بمشاركة واضحة للحرس الثوري" الإيراني، مؤكدا أن الرد الإسرائيلي "لم يكون محدودا جغرافيا".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان فجر السبت "خلال الليل، أطلقت عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه بلدات في جنوب اسرائيل".
وأوضح الجيش بعيد ذلك أن ثلاثين صاروخا أطلقت ليلا، مشيرا إلى أن منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية للدفاع الجوي "اعترضت نحو عشرة صواريخ". وأضاف أن "صاروخين سقطا في قطاع غزة والصواريخ الأخرى سقطت في أراض خالية" في الأراضي الإسرائيلية.
وأكد أطباء إسرائيليون أن سبعة مدنيين يعالجون من حالة صدمة أصيبوا بها.
وعقد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت اجتماعا "لتقييم الوضع" في مقر قيادة الجيش في تل أبيب بمشاركة مسؤولين كبار من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بت).
وردا على إطلاق الصواريخ، أعلن الجيش في وقت سابق أن طائرات حربية ومروحيات وطائرات مسيرة اسرائيلية قصفت "حوالى ثمانين هدفا لحركة حماس في جميع أنحاء قطاع غزة".
ولم يعرف ما إذا كانت هذه الغارات قد أسفرت عن ضحايا.
ولم تتبن حماس إطلاق الصواريخ لكن إسرائيل تحمل عادة حماس مسؤولية هذه العمليات لأنها تسيطر على القطاع المحاصر.
وتابع الجيش أن "إطلاق الصواريخ يجري في أجواء الرعب التي نشرتها حماس".
ورحبت حركة الجهاد الإسلامي ثاني أكبر الفصائل المسلّحة في قطاع غزة بعد حماس في بيان فجر السبت بالصواريخ التي أطلقت من غزة، معتبرة أنها ردّ على "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة"، لكن دون أن تتبنّى هذا القصف.
فرانس24/ أ ف ب
نشرت في : 27/10/2018