صدر حديثا عن دار اللوتس للنشر والتوزيع كتاب شرفة نجيب محفوظ للكاتب فتحي الرحماني.ومن أجواء الكتاب نقرأ، في معمارنا التقليدي لا أعرف الشُّرفة، اكتشفتها كائنا قصصيّا قبل أن أعرفها في الواقع، تعلّقت بكلّ شرفة في روايات نجيب محفوظ، فتنتني كلّ شرفاته، وأُعجبت بها ربّما حتّى أكثر من عالمه الروائي كلّه، شرفات نجيب محفوظ "قاهريّة " في معمارها، كونيّة في أبعادها، شرفات يتلصّص من خلالها الرّاوي على شخصياته، وينسج من خلالها عوالم روائيّة بديعة.شرفات "خان الخليلي" و"السكريّة " و"بين القصرين"، شرفات تطلّ على الخارج، على الآخر، وترتدّ لسبر أغوار الذات، هي امتداد لانكساراتنا، ومنبر لأحلامنا، لذلك سيقف الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش بعد سنوات ليُطلّ " كشرفة بيت على ما يُريد"، ولأنّ هذه الشرفات قد فتَنَتْني حقّا، فقد أهديتُ حبيبتي بعد سنوات شرفة بيت وأعمال نجيب محفوظ كاملة.
مشاركة :