انطلاق حملة التوعية بمرض سرطان عنق الرحم بالمدينة الطبية الجامعية

  • 10/28/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

نظم قسم النساء والولادة بالتعاون مع نادي وعي الطبي ولجنة مشروع تنمية الأسرة حملة تثقيفية عن سرطان عنق الرحم والفيروس المسبب له وطرق الوقاية والكشف المبكر عنه.. وقد لاقت الحملة اهتمامًا من زوارها الذين طالبوا باستمرارها وتكرارها داخل وخارج المدينة الطبية الجامعية.. وقد صرح الدكتور خالد عكور أستاذ مساعد ورئيس وحدة طب وجراحة الأورام النسائية بمدينة جامعة الملك سعود الطبية بأن هناك نقصًا شديدًا في الوعي بالأورام النسائية بشكل عام وبأورام عنق الرحم على وجه الخصوص .. حيث تجهل الكثير من النساء ومن بينهن من هن في المجال الصحي بأن هناك طرقًا للكشف المبكر عن هذا الورم، كما يجهلن بأن هذا الورم مرتبط جدًا بالفيروس الحليمي البشري والذي يعد المسبب له في أكثر من ثمانية وتسعين بالمائة من الحالات وذلك عن طريق التغيرات التي يحدثها الفيروس بعد الإصابة به واستمرار وجوده بخلايا عنق الرحم، حيث يستمر في إحداث تلك التغيرات على مدى طويل قد يصل إلى خمس عشرة سنة ليسبب بعدها الورم السرطاني لا سمح الله، الهدف من الفحص الدوري هو اكتشاف المرض في مرحلة التغيرات ما قبل مرحلة الورم السرطاني واتخاذ العلاج اللازم والمناسب لذلك، وفي أسوأ الأحوال فعند تحول التغيرات لورم سرطاني فمن مصلحة المرضى أن يتم اكتشافه في مراحله الأولى حتى يتم علاجه والسيطرة عليه بشكل أفضل. كما أن من مزايا الفحص الدوري إمكانية أخذ اللقاح المضاد لهذا الفيروس والذي يحمي بإذن الله بنسبة عالية جدًا تتعدى التسعين بالمائة من الإصابة المستقبلية بهذا المرض الخبيث. كما ذكرت د. ريم العنزي أستاذ مساعد ورئيسة وحدة المناظير النسائية بمدينة جامعة الملك سعود الطبية أنها بدأت تلاحظ نسبة غير بسيطة من المريضات اللاتي يسألن عن اللقاح وكيفية أخذه والأعراض التي قد يسببها وأوضحت أن اللقاح بإذن الله آمن وفوائده مثبتة علميًا من خلال أبحاث كثيرة جدًا وأن أكثر من ستين دولة توفره لمرضاها وتحرص على أخذ المريضات للقاح في سن مبكرة حتى تتم الإفادة منه على أعلى مستوى. وأوضحت أن اللقاح متوفر ولكن قلة الوعي جعلت من يستفدن منه نسبة قليلة جداً أغلبهن من العاملات بالمجال الصحي من غير السعوديات، وأوضحت أن الهدف من هذه الحملة الوصول لأكبر شريحة ممكنة من النساء وتوعيتهن بطريقة يمكنهن من خلالها الحفاظ على حياتهن والعيش بأمان إن شاء الله. وذكرت الدكتورة وضحى العتيبي أستاذ مشارك بكلية الطب ورئيسة مبادرة التثقيف الصحي في لجنة مشروع تنمية الأسرة بالمدينة الجامعية للطالبات أنه طال انتظار مثل هذه الحملة وأنها باكورة حملات متعددة ستصل لعدد من المدارس الثانوية للبنات ولعامة المجتمع من خلال المولات التجارية وستكون مبدئيًا بمدينة الرياض لكنها قد تمتد مستقبلاً لمدن ومناطق أخرى حيث تهمنا سلامة أي مواطنة أو مقيمة على أرض هذا البلد المبارك.

مشاركة :