أنابت وزيرة الصحة الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح الدكتورة منال العلوي الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية وبحضور الدكتورة هالة الجاسم رئيس أطباء الرعاية الصحية الأولية، للمشاركة بالمؤتمر العالمي للرعاية الصحية الأولية والذي عقد في أستانا بكازاخستان برعاية منظمة الصحة العالمية واليونيسف وحكومة كازاخستان خلال الفترة ٢٥-٢٦ أكتوبر الجاري.، حيث اتفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يوم الخميس على إعلان أستانا، الذي تعهدت فيه بتعزيز نظم الرعاية الصحية الأولية كخطوة أساسية نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة. وقالت الدكتورة "العلوي" الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية بإن إعلان أستانا يمثل تأكيدا على إعلان ألما آتا التاريخي لعام 1978، وهو أول التزام لقادة العالم برعاية صحية أولية، مشيرة إلى أن البحرين قد قطعت شوطا في مجال تطوير الصحة الأولية، مستدلة بالإنجازات التي حققتها المملكة في المجال الصحي، وبخاصة في مجال الرعاية الأولية والتي تعتبر نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، ومؤكدة على أهمية هذه الخبرة ونقلها لجميع دول الإقليم. وأشارت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية إلى الالتزام بتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وأنّ حكومة البحرين ملتزمة بتنفيذ التوجيهات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حول موضوع التغطية الصحية الشاملة، والتي برزت في برنامج العمل العام الثالث عشر للمنظمة للفترة 2019-2023، وأهداف التنمية المستدامة التي ركزت بدورها أيضاّ على تحقيق هذه الغاية، بما تتضمّنها من حماية المخاطر المالية، والحصول على خدمات رعاية صحية أساسية جيدة، إلى جانب الحصول على الأدوية الأساسية الآمنة والفعّالة والجديرة بسعر معقول، واللقاحات للجميع. وبينت بأنه من أهم الخطوات التي تم اتخاذها بهذا الشأن في المملكة هو مشروع الضمان الصحي الوطني (صحتي)، حيث تعتبر هذه الخطوة نقلة تاريخية في مسيرة تطوير الخدمات الصحية في المملكة، ويهدف المشروع إلى توفير منظومة صحية متكاملة ذات جودة عالية، تتسم بالمرونة والاستدامة المالية. وقد شارك في المؤتمر ١٥٠٠ مشارك من وزراء الصحة والمالية، والتعليم، والرعاية الاجتماعية، إضافة إلى العاملين والناشطين في مجال الصحة والمندوبين الشباب، فضلا عن منظمات عالمية للدفاع عن الصحة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، والأعمال الخيرية، ووسائط الإعلام، والقطاع الخاص. الجدير بالذكر إن إعلان أستانا يأتي في ظل حركة عالمية متنامية لزيادة الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة. وتركز الموارد الصحية بشكل كبير على التدخلات الخاصة بالأمراض الفردية بدلاً من النظم الصحية القوية والشاملة، وهي الفجوة التي أبرزتها العديد من حالات الطوارئ الصحية في السنوات الأخيرة. يذكر أن وزير الصحة في جمهورية كازاخستان قد أشار خلال المؤتمر إلى إن اعتماد الإعلان في هذا المؤتمر العالمي في أستانا سيضع اتجاهات جديدة لتطوير الرعاية الصحية الأولية كأساس لنظم الرعاية الصحية، مضيفا أن الإعلان الجديد يعكس التزامات الدول والأفراد والمجتمعات وأنظمة الرعاية الصحية والشركاء لتحقيق حياة أكثر صحة من خلال الرعاية الصحية الأولية المستدامة. وستساعد اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية الحكومات والمجتمع المدني على العمل بموجب إعلان أستانا وتشجيعهم على دعم الحركة. كما ستدعم المنظمتان الأمميتان البلدان في استعراض تنفيذ هذا الإعلان بالتعاون مع الشركاء الآخرين.
مشاركة :