برلين - أصبحت الهواتف الذكية ضرورية ضمن منصات الألعاب المفضلة لدى المستخدم نظرا لتوفرها معه باستمرار. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لأن تقوم الشركات العالمية بتطوير موديلات تلبي متطلبات فئة عشاق الألعاب على الهواتف الذكية، وعلى غرار أجهزة اللاب توب المخصصة للألعاب، فإن الهواتف الذكية تتمتع بمزايا خاصة وتصميم مستقبلي. وقال ديفيد جلينجرتن، من بوابة التقنيات “إنسايد- هاندي. دي” الألمانية، إن الهواتف الذكية للألعاب عبارة عن أجهزة جوالة مصمّمة خصيصا للاستمتاع بالألعاب أثناء التنقل والتجول، وهو ما يوفر العديد من المزايا، حيث يتوفر الهاتف الذكي مع المستخدم باستمرار. وتعمل هذه التطبيقات على الهاتف الذكي، وعادة ما تعمل تطبيقات الألعاب التي يتم تنزيلها من المتاجر الرسمية بصورة جيدة على جميع الهواتف الذكية، ولا توجد هناك اشتراطات معينة مثل توافر نوع معين من المعالجات. وأضاف جلينجرتن أن هناك شركات تحاول إضافة بعض المزايا الخاصة لهواتفها، والتي تعمل على تسهيل تشغيل الألعاب أو تجعلها أفضل. وتشتهر شركة “ريزر” بإنتاج الملحقات الإضافية للكمبيوترات المكتبية وأجهزة اللاب توب، وقد أعلنت حاليا عن طرح الموديل الجديد من أول هاتف ذكي مخصص للألعاب من إنتاجها، حيث يأتي جهاز ريزر “فون 2” الجديد مزودا بشاشة ذات معدل تنشيط صورة يبلغ 120 هرتز، وهو ما يعمل على تشغيل الألعاب بشكل أكثر سلاسة. وتروج شركة ريزر لهاتفها الذكي الجديد من خلال بطارية بسعة 4 آلاف مللي أمبير ساعة. ومن ضمن التحسينات الجديدة مقارنة بالموديل السابق تمتع الهاتف الذكي الجديد بمقاومة رذاذ الماء والأتربة، بالإضافة إلى توافر تقنية التبريد المستمدة من عالم أجهزة اللاب توب. وتعتزم شركة آسوس طرح الهاتف الذكي “أر أو جي فون” الجديد بحلول نهاية العام الجاري، ويشير الاختصار إلى “جمهورية الألعاب”، وهي علامة تجارية خاصة بهاردوير الألعاب من الشركة التايوانية. ويمتاز التصميم الخارجي للهاتف الذكي الجديد بالكثير من الزوايا المنفرجة والشعار بألوان زاهية على الجانب الخلفي، وهو ما يشبه أجهزة اللاب توب المخصصة للألعاب، وبالإضافة إلى توافر منفذ “يو أس بي.سي” إضافي على الجانب، وهو ما يساعد على شحن الهاتف الذكي عندما يتم حمله في الوضع الأفقي، علاوة على إمكانية توصيل الملحقات التكميلية الأخرى، مثل المروحة الخارجية. هاتف ريزر الذكي الجديد يتميز بمقاومة رذاذ الماء والأتربة، بالإضافة إلى توافر تقنية التبريد المستمدة من عالم أجهزة اللاب توب وتقدم شركة هواوي هاتفها الذكي “هونور بلاي”، غير أن جلينجرتن أشار إلى أن هذا الجهاز به عدد قليل من المزايا، وهو في حقيقة الأمر عبارة عن هاتف ذكي عادي يتم الترويج له على أنه مخصص للألعاب من خلال التأكيد على كفاءة المعالج. كما تروّج الشركة الصينية أيضا للعديد من الهواتف الذكية الفاخرة الأخرى بأنها مخصصة للألعاب، وهي عادة ما تكون كافية للاستمتاع بالألعاب الجوالة، وتسعى شركة هواوي أيضا من خلال جهاز “مايت 20 أكس” الجديد إلى طرح هاتف ذكي آخر مخصص للألعاب في الأسواق. وأوضحت نتائج مقارنة أجرتها مجلة “كونكت” الألمانية بين الهواتف الذكية المخصصة للألعاب والموديلات الفاخرة، أن المستخدم ليس مضطرا إلى شراء هذه النوعية من الهواتف الذكية، إذا كان يبحث عن فرصة للاستمتاع بالألعاب أثناء التنقل والتجول. وقامت المجلة الألمانية باختبار الأجهزة من حيث الأداء وفترة تشغيل البطارية عند تشغيل الفيديو أو استعمال معايير رسومات مختلفة، ووصلت المجلة إلى نتيجة واحدة مفادها أن الهواتف الذكية الفاخرة، دون التركيز على خصائص الألعاب مثل سامسونغ غالاكسي + أس 9 أو أبل آيفون أكس، تعتبر من الأجهزة المثالية للاستمتاع بالألعاب، وتمتاز هواتف أبل بميزة ظهور العديد من الألعاب أولا لمنصة التشغيل “آي أو أس”. وعند شراء الهواتف الذكية يتعين على المستخدم مراعاة بعض عناصر التجهيزات، إذا كان يرغب في استعمال الجهاز الجوال في الألعاب، حيث يلعب المعالج دورا مهما في أداء الهاتف الذكي. وتقوم شركات سامسونغ وهواوي وأبل بإنتاج المعالجات الخاصة لهواتفها الفاخرة، في حين تقوم الشركات الأخرى بالاعتماد على معالج كوالكوم “سناب دراغون 845” في الهواتف الذكية من الفئة الفاخرة. وتعتبر فترة تشغيل البطارية من التجهيزات الحاسمة في الهواتف الذكية المخصصة للألعاب، نظرا لأن المعالجات ذات السرعات العالية والشاشة ذات السطوع المرتفعة والسماعات المشغلة تستهلك شحنة البطارية بشدة. ولذلك ينبغي أن تكون البطارية ذات سعة كبيرة تتراوح بين 3 و4 آلاف مللي أمبير ساعة.
مشاركة :