المسؤول عن الشؤون الخارجية في السلطنة يقول إن بلاده تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين على التقارب لكنها لا تلعب دور الوسيط.المنامة - قال يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان السبت إن السلطنة تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب لكنها لا تلعب دور الوسيط. وأضاف الوزير العماني خلال قمة أمنية في البحرين بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسلطنة عمان إن بلاده تعتمد على الولايات المتحدة ومساعي رئيسها دونالد ترامب في العمل باتجاه "صفقة القرن"، مشيرا إلى عملية السلام في الشرق الأوسط. وأعرب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة عن دعمه لدور سلطنة عمان في محاولة إقرار السلام الفلسطيني الإسرائيلي، في حين قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده ترى أن عملية السلام هي مفتاح تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة بزيارة رسمية لم يعلن عنها مسبقا إلى سلطنة عمان التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد، في خطوة رجح مراقبون أن تكون عمان قناة تواصل بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ولاعبا جديدا يدخل على خط أزمة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين ووسيطا في صفقة القرن التي يدفع نحوها الرئيس الأميركي لتسوية الصراع في الشرق الأوسط وترفضها السلطة الفلسطينية رفضا قاطعا. وسبق للسلطنة أن لعبت أدوار وساطة مختلفة في الأزمتين اليمنية والسورية وأيضا في الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته طهران والقوى الست الكبرى في 2015 وانسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/أيار الماضي، بينما لم يتضح بعد موقف إيران من الزيارة. واتخذت الولايات المتحدة حزمة إجراءات عقابية منها قطع مخصصات مالية للفلسطينيين وتحويلها لإسرائيل وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، في ضغوط استهدفت إجبار السلطة على القبول بما بات يعرف بـ"صفقة القرن". كما تأتي الزيارة غير المعلنة في ذروة التوتر بين الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية على خلفية رفض الأخير مبادرة السلام الأميركية التي ترى أنها منحازة لإسرائيل.
مشاركة :