انطلقت يوم الخميس الموافق 25 أكتوبر 2018 فعاليات «الملتقى الخامس للاستدامة المالية للمنظمات الخيرية والمجتمعية» برئاسة ورعاية فخرية من الدكتور حسن بن إبراهيم كمال السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية، واستمرت فعالياته خلال الفترة 25-27 أكتوبر 2018م بفندق روتانا داون تاون بمملكة البحرين، وبمشاركة خبراء ومشاركين من عديد من الدول العربية، وبتنظيم من مركز استدامة العمل الخيري والوقفي عضو الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية. وكانت موضوعات الملتقى لهذا العام الذي يقام للسنة الخامسة على التوالي تحمل عنوان «دور وأدوات الاستثمار في تحقيق الاستدامة المالية للمنظمات الخيرية». وقد افتتح الملتقى الدكتور حسن بن إبراهيم كمال راعي الملتقى بكلمة قال فيها: ينطلق هذا الملتقى ليدشن أعماله للعام الخامس على التوالي، حيث يحمل شعار «أدوات ومجالات الاستثمار المستدام في المنظمات الخيرية»، مستلهمين أهم إنجازات وأعمال عديد من التجارب والممارسات الناجحة في مجالات الاستثمار الناجح لعديد من المنظمات العربية والدولية للاستفادة منها من أجل تطوير أداء مؤسساتنا الخيرية والمجتمعية في المنطقة العربية، وذلك من خلال أوراق عمل وتجارب رصينة يستعرضها خبراء ومتخصصون من المنطقة العربية ومن خارجها. وأضاف قائلا: «لقد أحدثت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية عبر فعالياتها وخدماتها المهنية تأثيرا ايجابيا واسعا في المنطقة العربية، حتى اصبحت رقما مهما في العالم العربي وفي خارجه؛ إذ قدمت مبادرات نوعية حققت لها السبق في مجالات المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، ومن هذه المجالات اهتمامها الواسع ببناء قدرات العاملين في المنظمات الخيرية والمجتمعية، إضافة إلى القدرات المؤسسية لتلك المنظمات، عبر تصميم وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة وخدمات استشارية، وملتقيات علمية، وبحوث معمقة تستجيب للحاجات المهنية لمنظماتنا الخيرية والمجتمعية العربية، كما أضاف رئيس المؤتمر الدكتور حسن بن إبراهيم كمال قائلا: «إن اختيار موضوع الملتقى لهذه الدورة من دورات الملتقى جاء متوافقا مع تطلعات كثير من منظماتنا المجتمعية، والتي يعول عليها الكثير من المراقبين أنها ستؤدي أدوارا جديدة وهادفة في المشاركة الحقيقية في عمليات التنمية بمجتمعاتنا العربية في الفترة القادمة، وبالتالي وجوب إعدادها بمعارف ومهارات حقيقية وجادة أصبح أمرا ضروريا لاستدامة أعمالها وأنشطتها، وكذلك من أجل تعظيم أثر تلك الخدمات التي تقدمها للمستفيدين من أنشطتها». وقبل ختام كلمته رفع تهنئته إلى الجهات التي فازت بجائزة «التميز في مجال الاستدامة المالية» في هذه الدورة من دورات الملتقى؛ وذلك لإنجازاتها المتميزة في مجالات إدارة أعمالها باحترافية وبضوابط حققت لها الاستدامة المالية والمؤسسية. علما أن الملتقى تناول محاور عديدة عبر محاضرات وورش عمل متخصصة قدمها خبراء ومدربون من المنطقة العربية وخارجها، ومن ابرز تلك المحاور: محور الاستثمار في المنظمات الخيرية.. بين المفهوم والمبررات، ومستلزمات تأهيل المنظمات الخيرية للاستثمار المحقق للاستدامة المالية، وكذلك محور إمكانية نجاح الاستثمارات في المؤسسات الخيرية في ظِل اقتصاد مفتوح، ومحور قواعد نجاح عمليات الاستثمار في المؤسسات الخيرية، ومجالات الاستثمار المستدام في المؤسسات الخيرية من خلال استعراض تجارب ناجحة، إضافة إلى استعراض الضوابط الشرعية الحاكمة للاستثمار في المنظمات الخيرية، والأبعاد القانونية المنظمة للاستثمار في المنظمات الخيرية. وتم كذلك استعراض أدوات قياس الأداء الاستثماري للمنظمات الخيرية، كما تم خلال الملتقى اطلاق مبادرتين تبنتهما الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية؛ الأولى تمثلت في إطلاق «مؤشر الشبكة الإقليمية للاستدامة»، والثانية كانت حول «خارطة الاستثمار في المنظمات الخيرية بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط».
مشاركة :