السلطات الأردنية تمنع النشر بقضية «سيول البحر الميت»

  • 10/28/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قررت سلطات التحقيق الأردنية، أمس السبت، منع النشر في حادث البحر الميت، الذي توفي خلاله 21 شخصًا وأصيب العشرات، الخميس. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مدعي عام الشونة الجنوبية أحمد الرحامنة، قراره بـ«منع نشر أي أخبار أو معلومات أو تعليقات حول مسار التحقيق في القضية التحقيقية، تحقيق مدعي عام الشونة الجنوبية، المعروفة بحادث غرق طلاب مدرسة فيكتوريا وآخرين في منطقة زرقاء ماعين بالبحر الميت». وتضمن القرار «منع نشر ما يثير النعرات ومنع نشر ما يسيء للمتوفين والمصابين وذويهم، وبحال مخالفة ذلك تتم المساءلة القانونية وفق أحكام القوانين المعمول بها». ومعظم الضحايا طلاب مدرسة كانوا في رحلة إلى منطقة البحر الميت، حيث داهمتهم السيول وجرفتهم إلى البحر الميت. وشهد الأردن بعد ظهر الخميس تساقطًا غزيرًا ومفاجئًا للأمطار، ما أدى إلى تشكل السيول في مناطق عدة. وتعد منطقة البحر الميت أكثر بقعة انخفاضا على وجه الأرض، ونتيجة الأمطار تتشكل السيول أحيانا وتفيض المياه القادمة من الجبال في الوديان القريبة التي تصب في البحر الميت. إلى ذلك، واصلت فرق البحث والإنقاذ وزوارق البحرية الملكية القيام بعمليات تفتيش وتمشيط بمنطقة البحر الميت، سيل زرقاء ماعين، أمس السبت، بحثا عن طفلة لا تزال مفقودة، بعد السيول التي ضربت المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن إدارة الإعلام في مديرية الدفاع المدني، قولها إنه تمت توسعة عملية البحث لمسافة 15 كيلومترًا، بالاستعانة بكلاب الإنقاذ المدربة والطائرات المسيرة المزودة بكاميرات، مشيرة إلى أن مدير عام الدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعة يتابع هذه العمليات. والخميس داهمت السيول رحلة مدرسية ما أدى إلى وفاة 21 شخصًا، غالبيتهم من الطلبة، فضلاً عن إصابة العشرات، منهم سياح كانوا في زيارة للمنطقة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني أياد عمرو إن «البحث جارٍ فقط عن طالبة مفقودة كانت ضمن الطلاب في رحلة مدرسية لم يتم العثور عليها بعد». وأضاف أن «عمليات البحث ستتوقف في حال تم التأكد من مطابقة الفحوصات الطبية للفتاة المفقودة مع فحوصات جثة فتاة أخرى موجودة في مستشفى البشير في عمّان». وقال مدير المركز الوطني للطب الشرعي أحمد بني هاني إنه «تم التعرف على هوية 20 جثة نقلت إلى المركز إثر حادثة البحر الميت وتسلمها ذويها، من أصل 21 جثة وصلت المركز». وأضاف: «إحدى الفتيات المتوفيات تبلغ من العمر 13 عاما، لم يتعرفوا على جثة ابنتهم»، مشيرًا إلى أن «نتيجة الفحوص المخبرية ستظهر خلال 24 ساعة». وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة حاتم الأزرعي أن «جميع المصابين جراء الحادث تلقوا العلاج في مستشفيات تابعة لوزارة الصحة وغادروا، باستثناء 6 إصابات لا تزال قيد العلاج». وقالت معلمة الرياضة مجد الشراري لقناة «المملكة» الحكومية إنها فوجئت يوم الرحلة بأنها لم تكن «رحلة مدرسية»، بل «مغامرة» تنظمها شركة سياحية متخصصة.

مشاركة :