عمان - الوكالات: أعلن الدفاع المدني الأردني أمس السبت أنه يواصل عملياته في منطقة البحر الميت بحثا عن تلميذة لا تزال مفقودة في حادثة السيول التي داهمت رحلة مدرسية، ما أدى إلى مقتل 21 شخصا غالبيتهم من التلامذة. وقال إياد عمرو المتحدث باسم الدفاع المدني إن «البحث جار فقط عن تلميذة مفقودة كانت ضمن التلامذة في رحلة مدرسية لم يتم العثور عليها بعد». وأضاف أن «عمليات البحث توسعت وتتم حاليا في محيط 15 كيلومترا مربعا». وبحسب الدفاع المدني فإنه «يتم استخدام كلاب البحث والإنقاذ والطائرات المسيرة والمزودة بكاميرات في عمليات البحث». من جانب آخر أكد مصدر في المركز الوطني للطب الشرعي أن «نتيجة الفحص للحمض النووي للفتاة المفقودة لم تتطابق مع جثة الفتاة الموجودة في الطب الشرعي». وكان الدفاع المدني أعلن في وقت سابق أن «عمليات البحث ستتوقف في حال تم التأكد من مطابقة الفحوصات الطبية للفتاة المفقودة مع فحوصات جثة فتاة أخرى موجودة في مستشفى البشير» في عمان. وكان مدير المركز الوطني للطب الشرعي أحمد بني هاني أشار في وقت سابق إلى أنه «تم التعرف على هوية 20 جثة نقلت إلى المركز اثر حادثة البحر الميت وتسلمها ذووها من أصل 21 جثة وصلت إلى المركز». وأضاف أن «ذوي إحدى الفتيات المتوفيات تبلغ من العمر 13 عاما، لم يتعرفوا على جثة ابنتهم»، مشيرًا إلى أن «نتيجة الفحوص المخبرية ستظهر خلال 24 ساعة». ومن جانبه، أكد حاتم الازرعي المتحدث باسم وزارة الصحة أن «جميع الإصابات التي تمّ إخلاؤها جرّاء الحادث تلقّت العلاج في مستشفيات تابعة لوزارة الصحة وغادرت، باستثناء ست إصابات لا تزال قيد العلاج». وقالت معلمة الرياضة مجد الشراري لقناة «المملكة» الحكومية إنها فوجئت يوم الرحلة بأنها لم تكن «رحلة مدرسية» بل «مغامرة» تنظمها شركة سياحية متخصصة قسمت الطلاب إلى ثلاث مجموعات مع كل مجموعة دليل سياحي في منطقة وادي عين الزرقاء «كنا نمشي عكس اتجاه نهر واقع بين جبلين عندما داهمتنا السيول». من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون القانونية مبارك ابويامن وعضو لجنة التحقيق بالحادثة للتلفزيون الاردني أن «هذه المنطقة ليست مخصصة للنزهة»، مشيرًا إلى أن «من يقوم برحلات كهذه هم بالعادة أشخاص مدربون ومؤهلون جسديا ولا تصلح لمراهقين ليس لديهم الوعي الكافي بذلك». وقررت وزارة التربية السبت «تعليق الدوام في مدرسة فيكتوريا الخاصة إلى حين استكمال نتائج التحقيق للجنة التي شكلتها الوزارة في الحادث الأليم». وشهد الأردن بعد ظهر الخميس تساقطا غزيرا للأمطار، ما أدى إلى تشكل السيول في مناطق عدة. وتعد منطقة البحر الميت أكثر بقعة انخفاضا على وجه الكرة الأرضية. ونتيجة الأمطار تتشكل السيول أحيانا وتفيض المياه القادمة من الجبال في الوديان القريبة التي تصب في البحر الميت.
مشاركة :