جاد الله: الإنفاق على البحث العلمي مفتاح نجاح الملكية الفكرية في مصر

  • 10/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور ياسر جاد الله عميد معهد المكية الفكرية، إن مصر تعاني من عجز فى الموازنة العامة للدولة، لأن حجم الإيرادات أقل من حجم النفقات، وأصبح ترشيد الدعم فى الوقت الراهن أمرًا ضروريًا كمحاولة مبدئية لخفض النفقات وتوجيه ما تم تخفيضه إلى مشروعات إستثمارية تساعد على تحقيق عوائد تساعد الاقتصاد على الخروج من ظروفه الصعبة.وأضاف جادالله لـ"البوابة نيوز": دعنا نتخيل أن التوصل إلى فكرة بسيطة في البداية قد يترتب عليه الوصول إلى منتج جديد أو طريقة صنع جديدة ربما تضيف إلى المنتجات الموجودة في السوق أو تُحسِّن منها، بما يشكل إضافة قيمة جديدة للاقتصاد يترتب عليها زيادة في الانتاج ومن ثم النمو، فمثلًا خرجت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية واصابتها بقنبلة هيروشيما ونجازاكي بلا مورد سوى المورد البشري، الذى عملت على تطويره ودعمه لدرجة اكتسب فيها العديد من المعارف والمهارات الجديدة التي ساعدتها على التوصل لأفكار مبتكرة مكنتها من إنتاج سلع وخدمات بمواصفات وخصائص متميزة صالت وجالت بها فى الأسواق العالمية، محققة أكبر فائض فى ميزان مدفوعاتها، وهذا مثال جيد لدور الملكية الفكرية فى صعود الاقتصاد اليابانى على منحني التقدم التكنولوجي.وتابع: وعلى الجانب الأخر، نجد أن مفتاح نجاح الملكية الفكرية في مصر هو الإنفاق علي البحث العلمي، ومحاولة الاستفادة القصوى من ميزه دستور 2014 الذي منح البحث العلمي ولأول مرة فى تاريخ مصر نسبة من الناتج الإجمالي، مؤكدا انه يجب علينا أن نوجه نظر الجامعات إلى عمل خطط بحثية تساعد على حل تلك المشاكل بأساليب علمية مبتكرة كشرط لمنح الدرجات العلمية بدلًا من البحوث النظرية التي لا يترتب عليها أي جديد، فمثلًا الوصول لفكرة لإستحداث منتج جديد يحتاج إلى قدر محدود من الطاقة للعمل، قد يساعد على ترشيد نفقات الطاقة، بل وإمكانية تصديره إلى الخارج، وتحقيق عملة صعبة، حيث يزيد الطلب على الجنيه من جانب الأجانب، فيرتفع سعره أمام الدولار مثلًا، ومع الوقت والمزيد من الأفكار المشابهة يتحسن سعر الصرف لصالح الجنيه المصري.

مشاركة :