يعاني الأطفال الخدج بعض المشاكل نتيجة الولادة المبكرة، والتي تحدث قبل الوصول إلى الأسبوع 37 من الحمل، ومن ضمن الأضرار التي تحدث تكون في الدماغ، واستطاعت دراسة حديثة رصد التغييرات التي تحدث لدماغ الطفل الخديج قبل الولادة وهو داخل رحم الأم، ويسبب للطفل بعض الأعراض الحركية والذهنية، وحالات الولادة المبكرة كثيرة نسبياً حول العالم.ويذكر الباحثون أن نمو دماغ الطفل يصل إلى ذروته وأقصى سرعة عند اقتراب موعد الولادة واكتمال فترة الحمل، وبالتالي يصبح الطفل المولود مبكراً غير مكتمل في نمو الدماغ، وفرص تعرص الأطفال الخدج للإصابة بالاضطرابات النمائية مثل التوحد كبيرة للغاية، وكذلك قصور الانتباه وفرط الحركة والنشاط.وقامت الدراسة بإخضاع 57 سيدة حامل للبحث بمتوسط عمر 26عاماً، أكثر من 50% منهن لديهن عوامل الولادة المبكرة، وتابع الباحثون حالة الدماغ للأجنة بين الأسبوعين 21 إلى 36 من الحمل، وذلك باستخدام تقنية الرنين المغناطيسي الوظيفي.وقارن الباحثون الأطفال المولودين بعد اكتمال فترة الحمل مع الأطفال الخدج، وتبين وجود ضعف في النشاط العصبي داخل الرحم في الأطفال الخدج، وخاصة في منطقة النصف الأيسر من الدماغ، وهي الأماكن المسؤولة عن المعالجات اللغوية.وانتهت الدراسة إلى أن هذه التغييرات التي تحدث للطفل المولود مبكراً تبدأ في مرحلة الحمل، بصورة مستقلة عن آثار الولادة المبكرة الأخرى، وترجح الدراسة أن العوامل التي تتسبب في الولادة المبكرة هي نفس العوامل التي تؤدي إلى حدوث التغيرات داخل دماغ الجنين.وثبت أن الطفل الخديج يكون لديه تغيرات في الدماغ بمناطق اللغة، والجديد في هذه الدراسة أن هذه التغيرات ظهرت في نفس المناطق لدى الجنين الذي ولد مبكراً في وقت لاحق.
مشاركة :