جامعات أمريكية تعيد النظر في علاقاتها مع السعودية

  • 10/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - وكالات: قرّرت كلية بابسون الأمريكية، التي ساعدت مؤخراً في إنشاء كلية سعودية تحمل اسم وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أحدث مؤسسة، إعادة النظر في علاقاتها مع المملكة العربية السعودية الآن بعدما اتُّهِم الأمير بأنَّه أَمَرَ بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده بإسطنبول، ونقلت صحيفة بوسطن قلوب الأمريكية عن كيري هيلي، رئيسة كلية بابسون وإحدى الشخصيات الرئيسية التي شاركت في تأسيس كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال في السعودية، أنها كتبت في رسالة إلى هيئة التدريس والموظفين هذا الأسبوع: نشعر بقلق بالغ إزاء مقتل خاشقجي بقنصلية السعودية في تركيا. وأضافت هيلي قائلة: إنَّ مجلس إدارة بابسون العالمية ومجلس أمناء الكلية منخرطان بقوة في هذه المسألة المهمة، ويلتقي كلاهما مع الأعضاء والإدارة لتقييم المعلومات والمدخلات التي جمعناها تقييماً دقيقاً في ظل استمرار تطور هذه المسألة. وهذه المداولات مستمرة وتُركِّز على ضمان بقاء أنشطة الكلية وارتباطاتها متوافقة مع قيمنا الأساسيّة وأهدافنا التعليميّة العالميّة». وقالت هيلي، التي كانت تشغل منصب نائب حاكم ولاية ماساتشوستس الأمريكية، إنَّه في الأيام القادمة ستواصل بابسون «مراقبة الوضع عن كثب وتقييم المسارات المحتملة». وبابسون هي كلية خاصة في مدينة ويلزلي بولاية ماساتشوستس الأمريكية تضم حوالي 3 آلاف طالب وطالبة، بحسب الصحيفة الأمريكية. وتأسست كلية الأمير محمد بن سلمان كأول مؤسسة سعودية تقدم شهادة جامعية ودراسات عليا في مجال ريادة الأعمال عام 2016 نتيجة الشراكة بين بابسون العالمية، وهي هيئة فرعيّة مملوكة بالكامل لكلية بابسون، وشركة Lockeheed Martin، وهي شركة متعهِّدة دفاع أمريكية تجمعها بالسعودية عقود تبلغ قيمتها مليارات الدولارات؛ وشركة إعمار، وهي شركة عقارية سعودية، ومؤسسة مسك، وهي مؤسسة وليّ العهد الخيرية. وقد أُنشِئَت الكلية لتعزيز أجندة وليّ العهد التي تهدف لزيادة النمو الاقتصادي، والسياحة، والحراك الاجتماعي في السعودية. وتشير وثائق الإقرار المالي لبابسون العالمية إلى أنَّها تنتظر تلقي حوالي 52.2 مليون دولار خلال فترة زمنية قدرها 10 سنوات بدأت في عام 2014، وذلك باعتبارها طرفاً في الشراكة التي أسَّست كلية ابن سلمان. وقالت هيلي، في خطاب ألقته بالكلية عام 2017، إنَّ تحديد ما إذا كانت ستمضي قدماً في المشروع كان هو أول عمل تجاري يتعيّن عليها التعامل معه منذ أصبحت رئيسة للكلية عام 2013. لكن بمجرد أن التقت الشركاء السعوديين المعنيين، قالت وفقاً لمقطع فيديو لتصريحاتها: أقنعوني بأنَّ هذا هو المكان المناسب. ومن جهة أخرى قالت مصادر أمريكية إن جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، اللذين تلقيا أكثر من 20 مليون دولار من التبرعات السعودية منذ عام 2005، بصدد إعادة النظر في علاقاتهما مع العائلة المالكة. وكان ابن سلمان زار جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا خلال زيارة سريّة في شهر مارس الماضي، في مستهلّ جولة استمرّت 3 أسابيع بالولايات المتحدة تهدف إلى تحسين صورته كمُصلِح. وقالت هارفارد، في بيانٍ لم يتطرَّق إلى التبرعات السعودية أو وفاة خاشقجي بشكلٍ مباشر هذا الأسبوع، إنَّها تتابع الأحداث الأخيرة بقلق وتُقيِّم الآثار المحتملة على البرامج القائمة. وقال معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي وصف موت خاشقجي بأنَّه مسألة مثار قلق بالغ، إنَّه يُجري إعادة تقييم سريعة وشاملة لمعاملات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على المستوى المؤسسي مع الهيئات السعودية حتى نتمكّن من تحديد مسار العمل الذي سيتخذه المعهد.

مشاركة :