قتلت امرأة يمنية وطفل في قصف عشوائي شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية، بشكل عشوائي، على منازل المواطنين في مديرية حيران المحررة، شمال محافظة حجة، حيث قصفت الميليشيات الانقلابية بشكل عنيف وعشوائي منازل السكان في قرية الدير، وسقطت إحدى القذائف على منزل أحد المواطنين، ما أسفر عن مقتل المرأة والطفل، علاوة على تسبب القصف بأضرار جسيمة في عدد من المنازل في المديرية الخاضعة لسيطرة قوات الجيش اليمني. جاء ذلك بعد ساعات من إصابة أربعة أطفال بانفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، جنوب مدينة الحديدة الساحلية، قبل دحر الانقلابيين من المنطقة الريفية. وتستمر ميليشيات الحوثي الانقلابية في ارتكاب المزيد من الانتهاكات الإنسانية ضد المدنيين العُزل في جميع المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرتها وبخاصة المناطق التي باتت قريبة لسيطرة قوات الجيش الوطني وكذا المحررة، بما فيها زراعة الألغام. وقالت ألوية العمالقة إن «ميليشيات الحوثي تزرع عبوات ناسفة على شكل أشجار النخيل في مزارع المواطنين بالقرب من كيلو 16 بالحديدة (المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة)». وأوضحت أن «أسلوب الحوثيين بتفجير المؤسسات المدنية بالسيارات المفخخة استخدمه داعش سابقاً لاستهداف المدن المحررة». وأعلنت عن هذا التوضيح بعدما نشرت ميليشيات الحوثي الانقلابية، قبل أيام، شريطا لتفجير مبنى بعبوات ناسفة في الكيلو 10 القريب من مثلث كيلو 16 بمديرية الحالي، المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة وخط الإمداد الرابط والمهم لميليشيات الحوثي الانقلابية بين صنعاء - الحديدة والذي تمكنت قوات الجيش الوطني من قطعه. وادّعت قناة «المسيرة» التابعة للانقلابيين أنه تم تفجير عبوات ناسفة في تجمعات لقوات العمالقة، غير أن وحدة الرصد في قوات ألوية العمالقة قالت: «لقد تم كشف حقيقة الفيديو الذي نشره الحوثيون بمقطع أظهر فيه عدم وجود مقاتلي ألوية العمالقة في المكان المُستهدف، حيث استخدمت الميليشيات الحوثية مدرعة عسكرية مفخخة لتفجير مبنى ثلاجة المخلافي المركزية للتبريد الواقعة على خط كيلو 16 بمديرية الحالي». وجددت ميليشيات الحوثي الانقلابية قصفها لمنازل المواطنين في حي منظر بمديرية الحوك، جنوب الحديدة، بقذائف الهاون وتسببت بتدمير عدد من المنازل فوق رؤوس ساكنيها واحتراق المنازل، طبقا لما أكده سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» الذين قالوا إن «ميليشيات الانقلاب تواصل انتهاكاتها ضد المدنيين العُزل في جميع مناطق وقرى الحديدة المحررة وخاصة في التحيتا والدريهمي وحي منظر بالحديدة، وذلك من خلال القصف المستمر بمختلف الأسلحة على المنازل والمزارع ناهيك عن زراعة الألغام». وميدانيا، أيضا، سقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي الانقلابية بغارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن في مختلف الجبهات القتالية في اليمن، إضافة لمواقع للانقلابيين غرب صرواح بمحافظة مأرب، شمال شرقي صنعاء، بالتزامن مع قصف مدفعية الجيش الوطني لتعزيزات كانت في طريقها لميليشيات الانقلاب في صرواح. وطبقاً لمصادر، فقد أكدت أن غارات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، تركزت بشكل مكثف خلال الساعات الماضية على تعزيزات للانقلابيين في الملاجم شرق محافظة البيضاء (وسط اليمن) وقتل جميع من كان على متنها، وفي الساحل الغربي وجنوب مدينة الحديدية الساحلية (غرب اليمن)، وشمال غربي العاصمة صنعاء. ونقلت «العربية» عن مصادر محلية تأكيدها أن «مقاتلات التحالف استهدفت بـ6 غارات معسكراً تدريبياً في منطقة (الشعاب) بمديرية ضلاع همدان، شمال غربي العاصمة»، وأن «العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي لقت مصرعها وجرح آخرون بغارات جوية لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن استهدفت معسكراً تدريبياً للميليشيات في الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة صنعاء». وفي سياق متصل، تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن «مسام» من انتزاع 11785 لغما زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في عدد من المدارس والبيوت، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، وراح ضحيتها عدد من الأبرياء بينهم نساء وأطفال وإصابة آخرين بإصابات خطيرة أو بتر للأعضاء. وذكر «مسام» في بيان له، أنه تمكن وخلال 3 أسابيع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري من انتزاع 5156 لغماً بينها 77 لغماً مضاداً للأفراد و3116 لغماً مضاداً للآليات و1817 عبوة ناسفة و146 ذخيرة غير منفجرة.
مشاركة :