نظم مستشفى العمادي حملة توعوية في الصيدلية داخل مبنى العيادات الخارجية، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السمنة، حملت هذه الحملة عدة رسائل توعوية للعاملين في المستشفى وللمرضى وعائلاتهم، عن طريق توزيع كتيبات تعريفية وتثقيفية؛ تتناول التعريف بالسمنة وسبل تفاديها، والحصول على نمط حياة صحي، إضافة إلى قياس مستوى مؤشر كتلة الجسم، والحصول على معلومات، واستشارة اختصاصي التغذية.تأتي هذه الحملة كجزء من جهود ومساعي مستشفى العمادي المستمرة لضمان سلامة المرضى وعافيتهم، وسلامة الموظفين الذين يلتزمون دوماً بتقديم أفضل أنواع الرعاية الصحية. ويحرص مستشفى العمادي على أهمية جهود التوعية حول مخاطر السمنة ومضاعفاتها، والأمراض الكثيرة التي من الممكن أن تتسبب فيها. أهداف الحملة وقال الدكتور محمد عبدالله العمادي -رئيس مجلس الإدارة، واستشاري أول الجراحة العامة والسمنة والمناظير في مستشفى العمادي- إن «أهم أهداف هذه الحملة نشر الوعي حول مخاطر السمنة، فالسمنة مرض مزمن بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية، وتعتبر السمنة من الأسباب الرئيسية لظهور أمراض خطيرة، مثل أمراض القلب والشرايين، والسكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، وفرط الشحم بالدم، وغير ذلك. العادات الغذائية غير الصحية -مثل استهلاك الوجبات السريعة، وقلة النشاط البدني- من الأسباب الرئيسية لظهور السمنة، ومن الممكن تفادي زيادة الوزن المفرطة من خلال اتباع نمط حياة صحي، مشدداً على أهمية الفعاليات التوعوية التي تنظم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السمنة، وتركز على نشر المعرفة بالسمنة وسبل تفاديها». وأضاف: «بعض الذين يعانون من السمنة لا يتمكنون من التخلص منها عبر اتباع الحمية وممارسة الرياضة، وبالتالي يمكنهم اللجوء إلى عمليات جراحة السمنة، فجراحة السمنة في العموم تساهم في شفاء ما يصل إلى 80 % من المرضى المصابين بأمراض السكر والضغط، مما يوفر على الحكومات المليارات من المبالغ التي يتم صرفها على علاج هؤلاء المرضى. وأشار الدكتور محمد عبدالله العمادي إلى ضرورة إجراء عمليات جراحة السمنة عندما تكون السمنة في بدايتها، من أجل تفادي إجراء عمليات تجميل لمن يصابوا بسمنة مفرطة أو مفرطة مرضية، موضحاً أن ما بين 40-50 كيلوغراماً انخفاض متوقع للوزن بعد إجراء عملية التكميم، شريطة التزام المريض بالتعليمات الصحية بعد العملية». مركز متكامل وكانت مجموعة الدكتور محمد عبدالله العمادي الطبية، قد افتتحت العام الماضي مركزاً جديداً متكاملاً؛ يتألف من مركز «العمادي للعلاجات الطبيعية»، ونادي «بي.أم.آي.فيتنس»، ومركز «رجيم للتغذية»، بهدف تحقيق رعاية كاملة للمرضى ما بعد العمليات الجراحية بأنواعها كافة، وليس السمنة فقط، وذلك لأن الجسم بعد العملية يحتاج فعلاً إلى عناية خاصة، للحفاظ على الصحة من جميع النواحي. ويشتمل المركز على قسم للتغذية، يهتم بوضع أنظمة صحية غذائية للمرضى تتناسب مع كل حالة مرضية على حدة، ونادٍ رياضي للرجال والنساء، ومركز تأهيل متكامل يقدم العلاجات الطبيعية، ويتوفر فيه أيضاً العديد من الأجهزة غير الموجودة في أماكن أخرى، وتتم العناية والمتابعة في المركز تحت إشراف اختصاصيين وأطباء على مستوى عالٍ من المعرفة والخبرة. وخلال الحملة، تم التشديد أيضاً على أهمية الثقافة الصحية في المساهمة بمكافحة السمنة، فمرحلة الطفولة تعتبر مرحلة أساسية في بناء العادات الغذائية الصحيحة، بهدف الوقاية من السمنة وغيرها من الأمراض، وإلى جانب هذا هناك أهمية كبيرة للأسرة والمدرسة في محاربة السمنة، عبر توضيح وترسيخ الأسباب التي تؤدي إليها، من خلال الثقافة الصحية التي تبدأ من مرحلة الحضانة، وتصل إلى المرحلة الثانوية.;
مشاركة :