على خلفية قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي والاشتباه بتورط مسؤولين أمنيين سعوديين فيها، طالبت نقابة الشرطة الاتحادية في ألمانيا بوقف فوري للتعاون مع المملكة العربية السعودية في مجال نشاط الشرطة. وفي معرض مطالبته بوقف التعاون الشرطي مع السعودية، قال إرنست جي. فالتر -رئيس نقابة الشرطة الاتحادية في ألمانيا- لصحيفة «هاندلسلبلات» الألمانية: «لا ينبغي إغفال الجوانب الأخلاقية في مثل هذه المهام». وأضاف فالتر أنه يرى انطلاقاً من هذا السبب أن «السحب الفوري لزملائنا من السعودية وإنهاء الدعم على مستوى الدولة، ليس إجراءً صحيحاً وحسب، لكنه ضروري أيضاً». وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، فإن الشرطة الاتحادية في ألمانيا تدعم السعودية منذ عام 2009، من خلال تقديم التدريب والمشورة في تحديث مهمة حماية الحدود السعودية. وأفادت الوزارة بأن الرياض يوجد فيها «مكتب لإدارة مشروع التعاون»، يضم خمسة أفراد من الشرطة الاتحادية الألمانية، لافتة إلى أن 70 شرطياً ألمانياً كانوا بالفعل في السعودية العام الحالي. في الوقت نفسه، ذكرت الوزارة أنه لا توجد تدريبات في الوقت الراهن. وأعرب فالتر عن رفضه لاستئناف التدريبات، «فالأحداث الوحشية والضلوع الواضح تماماً لهيئات حكومية من الجهاز الأمني للسعودية (في مقتل خاشقجي) يستبعد، في رأيي، استمرار التعاون بين الشرطة الاتحادية وقوات الأمن السعودية على المدى البعيد جداً».;
مشاركة :