قضت محكمتان في العاصمة الجزائرية بوضع ثلاثة صحافيين في الحبس الاحتياطي، اثنان لمحاكمتهما بتهمة القدح والذم والثالث بتهمة المسّ بمؤسّسات الدولة وبالحياة الخاصّة للأشخاص، وفق ما أفاد محامون مساء أول من أمس. والمتّهمون الثلاثة هم: رئيس تحرير موقع «ألجيري بارت» عبد الرحمن سمار، والصحافي في الموقع ذاته مروان بوذياب والصحافي وصاحب موقع «دزاير برس» عدلان ملاح. تجدر الإشارة إلى أن ملاح موقوف على ذمّة التحقيق منذ مساء الإثنين الماضي، وأمر قاضٍ مساء أول من أمس، بتمديد حبسه لاستكمال التحقيق في تهم منسوبة إليه تتعلّق بـــ «المساس بمؤسّسات الدولة وأخذ صور وفيديوات من دون ترخيص»، وكذلك «المس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص»، وفق محاميه عبدالغني بادي. ويعاقب القانون الجزائري بالسجن خمس سنوات على هذه التهم. وتقدّم بالشكاوى مدير مجموعة «النهار للإعلام» أنيس رحماني، إضافة إلى والي محافظة الجزائر العاصمة عبدالقادر زوخ والمدير العام لمجموعة «كوندور»، إحدى كبريات شركات الصناعة الإلكترونية، عبدالرحمن بن حمادي. ووفق المحامي فقد مثُل ملاح مع ثلاثة متّهمين آخرين يحاكمون بالتهم ذاتها وهم: منير دوب (لاعب كرة قدم سابق) وكمال بوعكاز (ممثل كوميدي) والهواري بوخرص شقيق أمير بوخرص المقيم في خارج البلاد وصاحب صفحة «أمير دي زاد» على موقع «فايسبوك». وتضم صفحة أمير بوخرص على «فايسبوك» أكثر من مليوني مشترك وهو يخوض منذ أسابيع صراعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع «قناة النهار» ومديرها بسبب اتهامه رحماني بـ «خدمة قيادات في النظام الجزائري». ونشرت قيادة الدرك الوطني التي أجرت التحقيقات، بياناً أعلنت فيه أنّها «قامت بمعالجة سبع قضايا على صلة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت لأغراض إجرامية». وأضاف البيان أنّ المتّهمين انتظموا في أربع مجموعات توزّعت أعمالها بين «جمع المعلومات والتركيب، تنفيذ الضغوط، الوساطة، المساومة وجمع الأموال». ولم تذكر قيادة الشرطة أسماء المتّهمين ولا وظائفهم، مشيرة إلى أنّ ضحاياهم «تعرّضوا لمساومات وابتزاز تحت طائلة التهديد بالتشهير والمس بحرية الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
مشاركة :