تعالت الأصوات الرافضة لتولي مرشح ميليشيات #عصائب_أهل_الحق، حسن كزار الربيعي، لتولي منصب وزير الثقافة العراقية، وذلك بعد تقديمه من قبل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في جلسة منح الثقة. وقالت نقابة الفنانين العراقيين في خطاب شجب موجه لرئيس الوزراء عادل #عبدالمهدي، إن التصويت على وزير الثقافة الجديد غير موفق، كون المرشح للوزارة لا يمت للثقافة بصلة. وأضاف بيان النقابة التي تلقت "العربية.نت" نسخة منه، المخاطب لرؤساء وزعماء الكتل السياسية وأعضاء مجلس النواب، تابعنا بغضب ما جرى في جلسة منح الثقة على الكابينة الوزارية المقترحة. وتابعت النقابة: فوجئنا بطرح مرشح لوزارة الثقافة العراقية، التي تمثلنا بشخصية لا نعرفها، وليس لها باع في الثقافة العراقية، بل والأنكى من ذلك أن يأتي ترشيح هذه الشخصية مع احترامنا الكامل لذاتها، في بلد مثل العراق، لا يخلو أي مفصل فيه من عشرات المبدعين والإداريين الناجحين التكنوقراط، مستقلين كانوا أو متحزبين. وأكدت شجبها وغضبها مرة أخرى لهذه الطريقة العشوائية باختيار شخصية لهكذا منصب، دون الرجوع لنقابة الفنانين العراقيين، أو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، أو غيرها من النقابات المعنية بالشأن الثقافي العراقي. إهانة الثقافة العراقية وحذرت النقابة الطبقة السياسية بمجملها، من أن وزارة الثقافة لن تتعرض للإهانة مرة ثانية، كما أهينت في الدورات السابقة كلها تقريباً باختيار أشخاص لا علاقة لهم بالثقافة العراقية ولا يميّزون بين المسرح والفن التشكيلي، بحسب البيان. وفي إشارة إلى فترة حكم #المالكي الذي كان سعدون الدليمي وزيراً للدفاع والثقافة، استهجن بيان نقابة الفنانين ما وصفه بإهانة الثقافة العراقية بجمع وزارتي الثقافة والدفاع، قائلاً كأن الثقافة جزء من "العسكرتاريا"، أو أن أدوات المثقف هي القلم والبندقية. وحذرت النقابة من أن الأعوام الأربعة المقبلة لن تمر بسلام في حال الإصرار على المرشح للوزارة، وستواجه الحكومة المعارضة اليومية، بل على مدار الساعة، وستكون كل أحاديث الإعلام، والأعمال الفنية والسينمائية والتلفزيونية وتشكيلية لتعرية هذا الخطأ المركزي، الذي لا يشير لشيء بقدر ما يشير إلى اعتباطية القرار السياسي، وعدم احترامه للثقافة. وأوضحت: إن كان المثقف العراقي أقلية، برأي السياسيين، فإن هذه الأقلية هي ذات صوت عالٍ، وهو أيضاً من يمثل #العراق في الخارج والداخل، وهو من سيبقى بعد زوال الأحزاب. يشار إلى أن حسن الربيعي المرشح لتولي وزارة الثقافة عن ميليشيات عصائب أهل الحق، حاصل على شهادة بكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة بغداد عام 2004، بالإضافة إلى ماجستير في إدارة العمل الجماعي من لبنان عام 2018، ولديه 16 بحثاً تخص الموضوعات الإنسانية والثقافية، بحسب السيرة المهنية التي قدمها رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي. من جهته، تساءل اتحاد الأدباء في بيان: ما الفائدة من استحصال ثقة البرلمان وخسارة ثقة الشريحة التي عولت ولو قليلًا على التغيير المرتجى؟ وما الفائدة من ترشيح أكبر الأسماء الثقافية بمعزل عن رأي الفئات والمنظمات المتخصصة التي أمسكت ومازالت تمسك الأرض الثقافية للوطن وفعالياته وفاعليّته الرصينة؟ سائرون يتدخل يشار إلى أن الخلافات السياسية ورفض تحالف "سائرون" المدعوم من مقتدى الصدر، حال طرح اسم حسن الربيعي، للحصول على ثقة البرلمان في هذا المنصب. وصوّت البرلمان العراقي على 14 وزيراً من حكومة عادل عبدالمهدي، في جلسة شهدت تجاذباً بسبب الاعتراضات على بعض الوزراء. وفي جلسة منح الثقة، لعب تحالف سائرون، دوراً كبيراً في عرقلة تمرير الربيعي، بالاتفاق مع نواب آخرين، خاصة أن الجلسة أثبت فيها نواب الصدر حضوراً بارزاً وسيطرة على المشهد. وقال النائب عن تحالف سائرون، علاء الربيعي، إن لتحالفه الحق الكامل في تمرير أو رفض أي من المرشحين في وزارة عبدالمهدي، مشيراً إلى أن تخالفه يتحمل المسؤولية الأخلاقية أمام الشعب في حال وافق على تمرير الوزراء دون تدقيق. إلغاء وزارة الثقافة وفي هذا الإطار، اقترح المحلل السياسي هشام الهاشمي إلغاء وزارة الثقافة في العراق، مقترحاً استبدالها بمفوضية أو هيئة مستقلة لإدارة النقابات والاتحادات والمنتديات والمراكز الخاصة بالفن والثقافة والآداب والإبداع والجمال. وشدد #الهاشمي على أن يتم إعطاء الوسط الثقافي والفني الأحقية في اختيار من يمثلهم، والحرية في اقتراح التشريعات التي تتناسب مع عملهم وتنسجم مع الدستور.
مشاركة :