الشيخ السديس يستنكر الحادث الإجرامي الذي استهدف مركز سويف الحدودي

  • 1/8/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين، عن استنكاره للحادث الإجرامي والهجوم الدموي الذي وقع أمس بمركز سويف الحدودي بمنطقة الحدود الشمالية، الذي أسفر عنه استشهاد قائد حرس الحدود المنطقة الشمالية واثنين من منسوبيه رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء الأبرار- وإصابة آخرين على يد الأيدي الآثمة، التي استطار شرها فأفرزت الاضطراب والفوضى وأفنت المبادئ والمثل وغلّبت نزعات الشيطان واتخذت العنف والاعتداء والتخريب والتفجير وسفك الدماء منهجاً وسلوكاً وكل ذلك إجرام وفساد وإرهاب وطغيان وتجاوز لحدود الله وتجرد من كل معاني الإنسانية والقيم الدينية والمثل الأخلاقية. ودعا معاليه إلى تقوى الله والحذر من أعمال العنف والجرائم الإرهابية، التي هي من الشر العظيم الذي يُهدد أمن المجتمعات واستقرارها مستشهداً بقوله تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً)، وقوله تعالى: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق). وحذر الدكتور السديس، المسلمين من هذه الأفعال الشنيعة، وأبان أنها خديعة أعداء الإسلام التي جعلوا بلاد الإسلام ميداناً لها، وان الدماء التي تراق دون وجه حق وبلا سبب شرعي إنما هي ظلم وعدوان وإرعاب وإرهاب ومسالك جاهلية، وقد جاء في الحديث: (لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصيب دماً حراماً)، وفي الحديث الآخر لزوال الدنيا بأسرها أهون على الله من قتل أمريء مسلم، لاسيما إذا كان المستهدفون هم من رجال أمننا البواسل المرابطين على ثغور الحرمين الشريفين وحدودها الآمنة الذي يعد نوعاً من أنواع الجهاد في سبيل الله قال: (عينان لا تمسهما النار عينٌ بكت من خشية الله وعينٌ باتت تحرس في سبيل الله)، مشدداً على أن الشريعة الغرّاء جاءت بحفظ الدماء وتعظيم شأنها. وأهاب معاليه بأبناء المملكة بالتحلي بالروح المعنوية العالية وبرباطة الجأش فإنه في ظل النوازل وتداعيات الأحداث تتعاظم حاجة النفس إلى الصبر والاحتساب ولزوم الجماعة والإمامة والحذر من التيارات الضالة والمسالك المنحرفة وخوارج العصر. وفي ختام تصريحه دعا معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، للشهداء بالرحمة والمغفرة والرضوان وأن يكونوا في عداد الأبرار في أعالي الجنان، كما دعا للجرحى بالشفاء والعافية ولأهل الشهداء بحسن العزاء وجبر المصاب وإلهام الصبر والاحتساب وعظم الأجر والمثوبة، وأن يحفظ الله بلادنا من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين، وأن يديم علينا وعلى بلادنا، والمسلمين الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان إنه سميع مجيب.

مشاركة :