اختتمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مساء الأربعاء الماضي النسخة الخامسة من مسابقة التميُّز الثقافية بمشاركة (150) طالباً من طلاب المراكز القرآنية بالدولة، وهي مسابقة خاصة بمراكز تعليم القرآن الكريم حيث أجريت الاختبارات التحريرية للمرحلة النهائية بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب. وأكد السيد سلطان بن سعد البدر رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه، أن المسابقة تحقق أهدافها عاما بعد عام ولله الحمد، ويشاهد ذلك جلياً من خلال التواصل مع المراكز المشاركة وأخذ آراء رؤسائها والمشاركين فيها، مشيراً إلى أن الإدارة تهدف في المقام الأول من هذه المسابقة إلى فتح باب المعرفة لأكثر من فرع من فروع الشريعة الإسلامية الغراء وعلى رأسها العقيدة الصحيحة والفقه الواضح خاصة أبواب الطهارة والصلاة، وكذلك سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وأشار البدر أن هذه الأبواب من الفقه والعقيدة والسيرة لا يخفى على أحد أهميتها في حياة المسلم، وبخاصة في حياة النشء، حيث إنها تساهم في التربية الصحيحة والسليمة لهذه الفئة المشاركة خاصة ولطلاب المراكز القرآنية عامة، موضحاً أن المرحلة الأولى من المسابقة شهدت منافسة أكثر من " 550" طالباً من "65" مركزاً من مراكز تعليم القرآن، وبزيادة قاربت الـــ " 35%" عن العام الماضي في النسخة الرابعة والتي شارك فيها (456) طالباً، وقد تأهل منهم "212" طالبا للمرحلة الثانية من المسابقة، ليتنافس في اليوم النهائي بالمرحلة الختامية " 150 " طالباً وهم المتأهلون من المرحلة الثانية. وقال البدر إنه سيتم تكريم "100" طالب من أصحاب الدرجات العليا في المسابقة بالإضافة إلى تكريم المراكز المتميزة، من حيث عدد المشاركين والمتأهلين من هذه المراكز، وذلك بهدف شحذ الهمم، والتشجيع على المشاركة في النسخ القادمة بأعداد أكبر لزيادة الفائدة ولعموم النفع، حيث إنه يراعى في منهج المسابقة السهولة واليسر والتركيز على المفيد والنافع . يذكر هنا أن المسابقة تهدف إلى تنمية ثقافة طلاب مراكز تعليم القرآن الكريم، وغرس أسس العقيدة السليمة والصحيحة، مع التعريف بالسيرة النبوية الشريفة للتعرف على حياة النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك تهدف إلى تحفيز طلاب المراكز القرآنية على التميز والإبداع في العلوم الإسلامية، وايضا حثهم على طلب العلم الشرعي وبيان اهميته في حياة الفرد المسلم، مع تنمية الثقة بالنفس لديهم. كما أن المسابقة تعد من الإضافات المتميزة لمسيرة مراكز تعليم القرآن الكريم حيث ساهمت بفعالية في زيادة الوعي العلمي بالسيرة النبوية الصحيحة، وبآداب حملة القرآن الكريم، وكذلك عملت على زيادة رقعة التواصل بين المراكز المنتشرة بالدولة وبين الأسر التي يشارك أبناءها في المسابقة والمنتسبين لهذه المراكز.;
مشاركة :