إسطنبول أ ف ب تبنت مجموعة سرية يسارية متشددة أمس الأربعاء الهجوم الانتحاري الذي نفذته امرأة أمس الأول ضد مقرٍ للشرطة في قلب المنطقة السياحية في إسطنبول، ما يثير مخاوف من موجة هجمات بعد أسبوع على تعرض شرطيين يحرسون قصراً في المدينة لاعتداء أيضاً. وفجرت الانتحارية، وهي في العشرينيات، نفسها حين دخلت إلى مركز الشرطة في حي سلطان أحمد السياحي في إسطنبول مساء الثلاثاء ما أدى إلى مقتلها مع أحد عناصر الشرطة. و«وصلت المرأة إلى مركز الشرطة؛ حيث أبلغت بالإنجليزية عن فقدان محفظتها ثم فجرت نفسها بعدما أطلق شرطي عليها النار حين اشتبه بأمرها»، كما قال مسؤولون، وأصيب شرطي آخر بجروح طفيفة أيضاً. وأعلن حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب، في بيانٍ نشره على موقعه الإلكتروني، أن إحدى مقاتلاته نفذت الهجوم ضد دائرة الشرطة السياحية في سلطان أحمد. واعتبر الحزب، وهو يساري متشدد، أن الانتحارية ألف سلطان كالسن «ضحت بنفسها من أجل محاسبة حزب العدالة والتنمية» المحافظ الحاكم في أنقرة. وقبل الحادث بيومٍ واحد، قررت لجنة برلمانية عدم إحالة 4 وزراء سابقين متهمين بالفساد إلى القضاء. وربط الحزب بين الهجوم وقرار اللجنة البرلمانية، وقال «الهجوم حصل لأن الوزراء الأربعة السابقين السارقين أفلتوا من الملاحقة القضائية». وتعهد الحزب بـ «مواصلة المقاومة والقتال والهجوم وحمل الأسلحة».