لندن: قال موقع "بيل مارا هيلث": إن انخفاض نسبة الكوليسترول لها آثار لا تقل خطورة عن ارتفاع نسبته، مشيرًا إلى أن انخفاض مستوياته يرتبط بانخفاض خطر الانتحار. وبحسب تقرير للموقع "تُظهر أحدث دراسة حول هذا الموضوع أقوى دليل يربط بين انخفاض الكولسترول ومخاطر الانتحار". وتابع "تشير الدراسة إلى أن محاولات الانتحار تتأثر بنفس العمليات التي ترفع وتخفض نسبة الكوليسترول. وتثير الدراسة فكرة أنه يمكن قياس خطر الانتحار لدى الشخص من خلال اختبار الدم للكولسترول. علاوة على ذلك، ربما يقلل علاج انخفاض الكولسترول من خطر الانتحار". ونقلت عن الخبيرة إيما نولز، قولها "بينما لا نزال نقطع شوطًا طويلًا حتى نتمكن من استخدام مثل هذه الاختبارات في العيادة، نأمل أن يكون ذلك ممكنًا يومًا ما". ومضى الموقع يقول: "من المثالي أن يكون لديك مستويات منخفضة من الكوليسترول، إلا أن انخفاضها قد يشكل مخاطر. يحتاج الجسم إلى بعض الكوليسترول للقيام بالوظائف الأساسية، لذلك إذا لم يكن هناك ما يكفي من الكوليسترول، فقد تحدث مشاكل صحية". ولفت إلى أن واحدًا من الأدوار الرئيسية للكولسترول هو جعل جدران الخلايا الجديدة، وهذا مهم بشكل خاص للدماغ، مضيفًا "يتم تخزين حوالي ربع الكوليسترول في الجسم في الدماغ؛ حيث تحيط بالخلايا العصبية، مما يوفر الحماية ويساعد في إرسال الإشارات". وأردف: "يشك العلماء في أن بعض أجسام الأشخاص قد تتخلص الكوليسترول أكثر من غيرها. عندما لا يكون هناك الكثير من الكوليسترول، يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على قدرة الدماغ على تلقي الرسائل من السيروتونين". ويعتبر السيروتونين مادة كيميائية أساسية مسؤولة عن إبقاء الدماغ تحت السيطرة، وهذا يعني أنه يمنعنا من التصرف بأي شكل طائش، وبدون السيروتونين، نحن أكثر اندفاعًا، وعدوانية، ومخاطرة أكبر. وقد يلعب السلوك الاندفاعي دورًا في السلوك الانتحاري. وكشفت دراسات سابقة أن وجود مستويات منخفضة من الكوليسترول المزمن يرتبط بارتفاع خطر الانتحار بنسبة 112٪ مقارنة مع المستويات الأعلى من الكوليسترول. وأبرزت الدراسة الحديثة أن الجينات المماثلة تستخدم في انخفاض الكولسترول والسلوك الانتحاري. وبحثت دراسة أجريت على أعضاء العديد من الأسر الكبيرة في المكسيك، أن نفس الجينات المسؤولة عن انخفاض الكولسترول ترتبط أيضًا بارتفاع خطر الانتحار بشكل طفيف، مما يجعل هذه الدراسة الأولى من نوعها.
مشاركة :