نيفين ابولافي – من الواضح جدا اتخاذ الفنانة القديرة سعاد عبدالله نمط شخصية مميزا في مسلسل «هم نوايا» الذي قاربت حلقاته على الانتهاء، والذي يعتبر امتدادا للجزء الاول منه، فالمشاهد العادي يمكنه التقاط العفوية والطرافة في نمط الشخصية التي تؤديها في العمل بشكل لافت، بعيدا عن طبيعة شخصيتها في الجزء الاول من جهة، وطبيعة شخصياتها بشكل عام التي اعتدنا على مشاهدتها في اعمالها الاخيرة، والتي تدور في اطار الجدية او الشخصية ذات الطبع الحاد، الى جانب بعض التراجيديا في جزء منها. اضافت سعاد عبدالله نكهة مميزة للعمل من خلال كوميديا الموقف التي اوجدتها في عدة مشاهد، حيث نجدها الخالة «الملقوفة» التي تحاول معرفة اخبار علاقة «كنتها» (فاطمة الصفي) بابنها بعد الخلاف بينهما، ومواجهاتها مع «كنتها» الثانية التي تجسدها ليلى عبدالله في عدة مواقف بسلوكيات عفوية مضحكة ولافتة بالنسبة لفنانة مثل سعاد عبدالله، مما جعل للمسلسل متعة مشاهدة من نوع اخر. يمكننا القول ان «هم نوايا» ما هو الا حالة فنية جديدة من حيث انماط الشخصيات التي وضعت فيها القديرة سعاد عبدالله بصمة جديدة لها، ذكرتنا بأعمالها السابقة مثل «درس خصوصي» و«رقية وسبيكة» واعمال اخرى في الزمن الذهبي للدراما المحلية، والتي كانت تحمل في طياتها الكثير من الاهداف والافكار في اطار كوميدي اجتماعي مميز كان بمنزلة ايقونة لهذه الاعمال.
مشاركة :