ليبراسيون: أردوغان يحكم تركيا بالديكتاتورية الأشد قسوة في العالم

  • 10/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، إنه «منذ وصول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى السلطة، مطلع الألفية الجديدة، حول باستبداده وحكمه السلطوي، تلك الدولة، التى كانت تنعم بالديمقراطية، وتجسد المعنى الحقيقى للتعايش السلمى بين الإسلام والديمقراطية، إلى دولة يحكمها الديكتاتور الأشد قسوة».وأضافت الصحيفة الفرنسية، فى تقرير لها بعنوان «أردوغان حمى العثمانية»، أن أردوغان توج الممارسات الديكتاتورية بانتخابات مبكرة، لإعادة انتخابه، فى اقتراع مشكوك فى نزاهته، حصل فيه على ٥٢٪ من الأصوات، فى يونيو الماضي، ووصفت أردوغان بأنه شخص لديه ازدواجية فى الخطاب، حيث يسعى لاستقطاب الشعبويين الأتراك؛ معتبرة أنه حوَّل بلاده إلى نظام حكم استبدادي.ولفتت «ليبراسيون»، إلى أن الممارسات القمعية للرئيس التركى فى السلطة، تطورت خلال السنوات الأخيرة، حتى أصبحت من أقصى الديكتاتوريات فى العالم، لاسيما منذ مزاعم الانقلاب الفاشل يوليو ٢٠١٦، بخنق الحريات المدنية، وتكميم وسائل الإعلام، واعتقال الصحفيين فى حملة تطهير واسعة طالت جميع قطاعات الدولة، الجيش، والحكومة، وأساتذة الجامعات.وأشار التقرير، إلى ازدواجية خطاب الرئيس التركى مبينة أن انفتاح تركيا على العالم، والتأثير على الساحة الدولية الذى يزعمه، ينافى الحجج التى يسوقها فى خطاباته أمام أنصاره لتوطيد سلطته؛ مشيرة إلى موقفه المزعوم تجاه قضية الصحفى السعودى جمال خاشقجي، حيث زعم أن لديه أدلة ويريد الكشف عنها، فى خطاب أمام البرلمانيين وممثلى حزبه «العدالة والتنمية».وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن ما فعله أردوغان، استعراض واضح، لتعزيز شعبيته أمام أنصاره، لكن دون تقديم أدلة على صحة تصريحاته، وأضافت أن قومية أردوغان تختلف عن القوميات الغربية؛ مشيرة إلى أن القومية التى يدعو إليها أردوغان تدعو إلى كراهية الأجانب. ونقلت «ليبراسيون»، عن مدير المعهد الفرنسى لدراسات الأناضول فى إسطنبول، بيرم بالسي، قوله إن «أردوغان يعرف جيدًا التلاعب بشعبه، فمرة يتظاهر بدور قيادى لبلاده فى العالم الإسلامي، ومرة بمعاداة أوروبا التى ترفض انضمام بلاده للاتحاد»؛ موضحًا أن «الخطاب القومى لأردوغان يعادل اليمين المتطرف فى أوروبا، إذ يزعم أن تركيا وريثه للإمبراطورية العثمانية.

مشاركة :