أعاق إضراب دعت إليه أكبر خمس نقابات تمثل عمال المناجم في الهند الإنتاج في أكثر من 75 في المائة من مناجم الفحم الهندية، وبلغت الخسائر نحو 700 مليون روبية (11 مليون دولار) في يوم واحد. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن وزير الفحم الهندي بيوش جويال نفى وجود أزمة طاقة وشيكة وأنه سيلتقي زعماء النقابات لحل الأزمة. ودخل إضراب عمال الفحم يومه الثاني أمس بعد فشل المحادثات مع الحكومة. وسيضرب عمال المناجم لمدة خمسة أيام للاحتجاج ضد خطط الحكومة، التي تسمح للشركات الخاصة باستخراج الفحم وبيعه. والفحم هو مصدر الطاقة المهيمن في الهند، حيث يغطي نحو 55 في المائة من احتياجات الطاقة في البلاد ويمثل نحو 80 في المائة من توليد الكهرباء لديها. والهند ثالث أكبر منتج للفحم في العالم، وتتمتع الحكومة بحالة من شبه الاحتكار في القطاع مع شركة "كول إنديا" الحكومية، التي تمثل 81 في المائة من الإنتاج المحلي. وهناك نحو 500 ألف عامل يعملون في قطاع الفحم في الهند من بينهم نحو 358 ألف عامل في شركة "كول إنديا" وحدها. وقال إس كيو زاما الأمين العام للاتحاد الوطني الهندي لعمال المناجم إن لقاء جرى أمس الأول بين ممثلي النقابات وأمين عام وزارة الفحم "أنيل سواروب" انتهى دون التوصل إلى حل. وأضاف زاما أن "الحكومة لم تقدم أي حلول إنهم غير مستعدين للتنازل عن أي شيء". ويتبع الاتحاد الوطني الهندي لعمال المناجم إلى مؤتمر عموم النقابات الهندية وهو واحد من بين النقابات التي دعت إلى الإضراب. وقال جوراداس داسجوبتا من مؤتمر عموم النقابات الهندية إن الإضراب هو أكبر حدث صناعي في الهند منذ عام 1977. ومن المقرر أن ينتهي الإضراب في العاشر من كانون الثاني (يناير) الجاري، وهناك ما مجموعه 500 ألف عامل هندي في قطاع الفحم في الهند بما في ذلك أكثر من 350 ألفا في شركة "كوول إنديا". وجددت الحكومة أخيرا مرسوما لإعادة توزيع حصص وبيع بالمزاد الإلكتروني لـ 204 مناطق فحم بعد أن ألغت المحكمة العليا عملية تخصيص في عام 2004 قالت إنها لم تتبع الإجراءات القانونية.
مشاركة :