أكد رئيس رئيس مجلس إدارة مجموعة الراشد الشيخ حسن بن راشد آل خليفة أن قطاع التجزئة في البحرين مليء بالفرص الاستثمارية، ويعد واحدًا من أهم وأبرز القطاعات التجارية، مضيفا أن القطاع حقق نموًا مستمرًا على الرغم من الظروف الاقتصادية التي مرت بها البحرين والمنطقة، ومن أبرزها انخفاض أسعار النفط. وقال حسن بن راشد، في تصريحات صحفية على هامش حفل الافتتاح الرسمي لمجمع «الواحة مول الجفير»، إن افتتاح ثالث أكبر مجمع تجاري في البحرين يعد نقطة مهمة للمجموعة التي تسعى إلى أن تبقى في موقع الريادة في قطاع التجزئة في السوق المحلي، كاشفًا عن سعي الشركة المستقبلي الدائم نحو اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة في البحرين والمنطقة؛ لتحقيق المزيد من النمو. وأشار حسن بن راشد إلى أهمية اختيار منطقة الجفير لتشييد ثالث مجمع من سلسلة مجمعات الواحة، إذ قال إن منطقة الجفير أصبحت الآن من المناطق الحيوية والمهمة، ويقطنها عدد كبير من المواطنين والمقيمين والسائحين، خصوصا أنها منطقة معروفة بوجود عدد من الفنادق والشقق الفندقية، بالإضافة إلى عدد من الشركات والهيئات والحكومية، لذلك فإن اختيار المنطقة لتشييد المجمع منطقي ومهم جدًا، خاصة أن أغلب المجمعات تتركز في منطقة السيف وضواحيها.وأضاف أن «الواحة مول الجفير» يُعد حاليا ثالث أكبر مجمع تجاري في البحرين بعد «سيتي سنتر» و«مجمع السيف»، إذ يضم المجمع 81 محلاً تجاريًا، مبيّنًا أن نسبة الإشغال في المجمع بلغت حتى الآن ما يقارب 80%، مؤكدًا أن هذا المجمع سيكون نقطة تجارية مهمة في منطقة الجفير بشكل خاص والبحرين بشكل عام، مضيفا أنه مع ازدياد الطلب على الاستئجار في المجمع، هناك ملحق تابع للمجمع سيتم الانتهاء منه في العام المقبل، إذ سيصبح جزءًا من المجمع. وأشار إلى أن هذا المجمع سيكون هو الرئيس لمجموعة الراشد في منطقة الجفير، موضحًا أن المجمع الصغير السابق على الأغلب سيتم تأجيره لمستخدمين آخرين، وسيكون التركيز على مجمع الواحة مول. ولفت إلى أن المجمع يضم مجموعة متنوعة من الترفيه العائلي، سواء عبر التسوق أو السينما.سعي دائم إلى تطوير المجموعة ويرى حسن بن راشد آل خليفة أن مجموعة الراشد تبحث دائما عما هو جديد الذي يساعد المجموعة على النمو والتطور، موضحا أن المجموعة لن تكتفي بالعلامات التجارية الموجودة لديها حاليا، بل ستظل تبحث عن الجديد وستقوم بجلبه إلى البحرين متى ما وجدت الحاجة إلى ذلك، وبعد أن تقوم بدراسة شاملة لها. وأضاف «نبحث دائما عن التطور، وإذا لم نبحث عن الجديد ونتطور دائما سيسبقنا الآخرون، ونحن نريد أن نكون دائما في طليعة السوق المحلي».نمو المجموعة وعن حجم نمو مجموعة الراشد، قال الشيخ حسن بن راشد إن المجموعة تحقق نموا وتقدما من عام لآخر، مضيفا أنه على الرغم من التقلبات الاقتصادية العديدة والظروف الصعبة التي مرت بها البحرين والمنطقة، إلا أن المجموعة استمرت في تحقيق النمو، وخير دليل هو افتتاح أحدث مشاريعها وهو مجمع الواحة. وتابع قائلاً: «إن المجموعة تحقق أهدافها الموضوعة في كل عام، وتتطلع المجموعة إلى مستقبل أفضل مع هذا المجمع». وأكد أن المجموعة لديها خطط للتوسّع بكل تأكيد، لكن ليس الآن، موضحا أنه سيُدرس الوضع الحالي ونتائج افتتاح أحد أكبر مجمعات المجموعة خلال السنوات الخمس المقبلة، ودراسة السوق أيضا ومدى الحاجة إلى التوسّع، لافتا إلى أن المجموعة لا تسعى إلى افتتاح الكثير من المحلات لمجرد التوسّع، بل هي تتحرك بخطوات مدروسة لضمان نجاح تحركاتها التوسعية من خلال التوقيت المناسب والحضور في المكان المناسب، واتخاذ القرارات الصحيحة. وأشار إلى أن مجموعة الراشد التي بدأت أعمالها في العام 1973، أصبح لديها حضور كبير في دول الخليج، وستسعى أيضا إلى تعزيز حضورها في الأسواق الخليجية واستغلال الفرص التوسّعية المتوافرة.قطاع التجزئة واعد في البحرين كما أكد حسن بن راشد أن قطاع البيع بالتجزئة في البحرين من القطاعات الواعدة وتشهد نموا مستمرا في مختلف قطاعات البيع بالتجزئة، إلا أنه أكد أيضا أهمية دراسة السوق بشكل جيد من أجل تحقيق النجاح، خصوصا فيما يتعلق بالتوسّع وافتتاح فروع عديدة في السوق المحلي. وعن توقعاته لتأثيرات ضريبة القيمة المضافة على قطاع التجزئة في البحرين، قال إن الضريبة لن تؤثر كثيرًا على حركة السوق والمبيعات، موضحا أن التأثير قد يكون وقتيا لكون الناس لم يتعوّدوا على نظام الضرائب، وأن الأمور ستعود إلى طبيعتها بعد أن يتأقلم الناس مع ذلك ويبدأوا في برمجة أمورهم على الضرائب والتعامل معها، مشيرا إلى أن التجارب الموجودة في كل من السعودية والإمارات اللتين قامتا بفرض ضريبة القيمة المضافة تؤكد ذلك. وأعرب عن ثقته بأن البحرين سيكون لها أفضل جهاز لتنظيم الضريبة في المنطقة، وأن كلٌ سيكون على ما يرام في هذا الجانب.فرص وظيفية كثيرة وأكد الشيخ حسن بن راشد آل خليفة أن مجمع الواحة مول وفر عددا كبيرا من فرص العمل، مشيرا إلى أن 45% من موظفي مجموعة الراشد من البحرينيين، مؤكدا أن الشركة تسعى إلى رفع نسبة البحرنة في الوظائف من خلال التركيز على جذب الكوادر البحرينية للعمل في مختلف الوظائف المتوافرة، مضيفا أن مجموعة الراشد توفر في البحرين فقط ما يقارب ألف وظيفة، وأن أكثر من 350 وظيفة تشغلها كوادر بحرينية. وقال إن المجموعة تتيح لموظفيها أيضا فرصا من أجل التطوّر والنمو في وظائفهم والارتقاء إلى مناصب عليا، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من المسؤولين في الشركة من الكوادر البحرينية التي بدأت العمل في المبيعات وأصبحت الآن في مناصب كبيرة في المجموعة.