اعتبرت فنانات تشكيليات وحرفيات سعوديات أن المرأة السعودية تترك بصمة واضحة لها في المناسبات التي تشارك فيها، مدللات على ذلك بسوق عكاظ، الذي يستعد لإطلاق دورته الثامنة بكثير من البرامج الثقافية المتنوعة.وقالت خديجة صباحي الفنانة التشكيلية التي سبق لها المشاركة في سوق عكاظ في دورة سابقة، إن المرأة السعودية تستطيع إبراز موهبتها وإظهار إبداعها شريطة أن تجد الفرصة، لافتة إلى أن "عكاظ" مكّن المرأة السعودية من وضع بصمتها على خريطة الحرف اليدوية والثقافية جديرة بالاحترام والتقدير. فيما نوهت زيفة الشمري المهتمة بالحرف اليدوية إلى أن سوق عكاظ فرصة سانحة لنقل المرأة السعودية من مستهلكة إلى منتجة، ونافذة للمشاركات ليصبحن أسرا منتجة وقادرة على تأمين مصدر دخل يؤمن لها حياة كريمة. من جهتها، رأت مقبولة الثبيتي التي حصدت المركز الأول عن الحرف اليدوية في الدورة السابقة من سوق عكاظ أن مشاركة الأسر المنتجة في هذه التظاهرة الثقافية يعكس اهتمام الجهات ذات العلاقة بالأسر المنتجة، بوصف ما يقدمونه جزءا مهما من الإرث الوطني الأصيل. وأكدت رحمة الغامدي التي برزت موهبتها في حياكة الأثواب النسائية التراثية في منطقة الباحة، أنها والمشاركات وجدن في سوق عكاظ أرضا خصبة، تقدر الحرف اليدوية، وتفتح للمشاركين من الجنسين أفقا أوسع، بتوفر فرص حقيقية في سوق العمل، فالمشاركة في السوق تشجعهم على الكسب من عرق الجبين وتحفز لديهم الاعتماد على النفس في زيادة مداخليهم". ويحتضن سوق عكاظ في دورته الثامنة الكثير من البرامج الثقافية المتنوعة، والفعاليات الاجتماعية ذات العلاقة بالهوية الثقافية السعودية، التي تركز على جذور السوق الضاربة في التاريخ، بهدف اتساع دائرة اهتماماته لتتجاوز اقتصاره فيما مضى وعرف عنه على إلقاء الشعر والمعاكظة، ليصبح تظاهرة ثقافية تضمن له الحضور الكبير على مستوى المهرجانات والمناسبات الكبيرة التي تحظى بمتابعة اجتماعية واسعة. ووصف الدكتور راشد الغامدي المدير التنفيذي لسوق عكاظ، الحرف اليدوية التي خصص للفائزين بها نصف مليون ريال موزعة على خمسة منهم، كأحد أهم الأنشطة التي تحظى باهتمام المنظمين، ولاسيما أن الموروث بمختلف أنواعه يشكل امتدادا للمخزون الثقافي والتاريخي الذي تتمتع به المملكة. وقال الدكتور الغامدي " تولي الهيئة العامة للسياحة ممثلة في رئيسها الأمير سلطان بن سلمان الحرف اليدوية أهمية كبرى، فخلال الدورة الماضية أعلن سموه رفع جائزة الحرف اليدوية إلى نصف مليون ريال، بهدف إحياء المهارات النادرة وإيصالها للأجيال". وأبان أن الهيئة ترمي من خلال الجوائز المقدمة للفائزين إلى تشجيع الحرفيين وتحفيزهم على الإبداع، واستمرار العطاء وتنمية مهاراتهم في مجال الحرف والصناعات اليدوية، كذلك التعريف بأعمال المتفوقين من الحرفيين والحرفيات وتقدير جهودهم وإعطائهم المكانة اللائقة التي يستحقونها لتحفيزهم على تطوير منتجاتهم عبر سوق عكاظ".
مشاركة :