تحدثت بصراحة شديدة عن تفانيها من أجل قضايا: الاقتصاد الوطني – توظيف المواطنين – المرأة – المتقاعدين «في أعقاب إعلان أسماء القوائم النهائية لأسماء المترشحين المقبولين لخوض الانتخابات النيابية للفصل التشريعي الخامس 2018/2022 شعرت بسعادة بالغة.. لأنني أصبحت – بإذن الله – وبوقفة أهل دائرتي الانتخابية الشرفاء المتوقعة على أبواب خوض مرحلة للعطاء المخلص والمتفاني للوطن ولأهالي الدائرة عشت أحلم بها سنين طويلة رغبة مني في عطاء حر نظيف.. لا يتوقف». بهذه الكلمات تحدثت سيدة الأعمال نادية العمر في بداية حوار سريع مع «أخبار الخليج».. ونحن على أبواب معركة انتخابية ساخنة: قلنا لها: حدثينا عن ملامح برنامجك الانتخابي وأبرز محتويات قائمة العطاء التي ستتفانين في تقديمها لأهالي دائرتك بصفة خاصة وللوطن بصفة عامة؟ قالت نادية العمر: كما أشرت في البداية.. لقد نذرت نفسي للعطاء من دون توقف في جميع الجهات، وصحيح أنني سيدة أعمال ولديّ أعمالي ومشاريعي وكلها ناجحة وتسير سيرا حسنا بفضل من الله.. ولكن سيراني الجميع وسوف يشهدون بأنفسهم أنني لست من النوع الذي يجعل متطلبات والتزامات وواجبات العضوية في مجلس النواب في المرتبة الثانية أو الثالثة من اهتماماته أو على هامش حياته العامة كما يفعل البعض.. وكما يشكو أهالي بعض الدوائر والمناطق المختلفة على أرض البحرين.. والسبب أنني أجد في العمل والعطاء العام متعة لا تضارع.. بل أراه حياتي كلها.. كما أن تضحياتي من أجل هذا العطاء العام للناخبين ستكون بإذن الله بلا حدود.. وسوف يراني الجميع وكل الناخبين الشرفاء بإذن الله نموذجا جديدا للعطاء. وتواصل السيدة نادية العمر حديثها قائلة: كما أشرت فإن قائمة عطائي بلا حدود؛ أي أنها لا تنتهي، لأنها ستتشكل بحسب متطلبات أهالي الدائرة الكرام، وما يحتاج إليه الوطن بصفة عامة، لكن بالضرورة هناك جوانب رئيسية سوف أركز عليها من خلال خطط وبرامج ومساعٍ وأطروحات بعون الله.. وهي: 1- الاقتصاد الوطني. 2- التوظيف العام مع جعل الأولوية المطلقة لأبناء الوطن. 3- المرأة. 4- المتقاعدون من أبناء الوطن. هذه القطاعات الأربعة.. ستكون الأساس في مشوار عطائي في المرحلة المقبلة.. لكن قائمة العطاء ستتشكل وتتغير وتتنوع أولوياتها بحسب تطور المشاكل والأوضاع والطموحات والأحلام على الأرض البحرينية الطيبة. الاقتصاد.. } لكن ما الخطوط العامة لعطائك أو تصوراتك للعطاء في المجال الاقتصادي؟ قالت سيدة الأعمال نادية العمر: الاقتصاد هو عملي ومجالي وميداني وموضوع دراساتي وتعليمي منذ البداية، والكلام فيه يطول، ولكنني سأتحدث معك عن أهم الخطوط أو المرتكزات الرئيسية فيما يلي: } سأبدأ من غرفة تجارة وصناعة البحرين، ولن أتوقف عن المطالبة والعمل والرقابة لضمان ألا يستمر عطاء الغرفة لمجلس إدارتها أو لأعضائها أو للقطاع التجاري وحده.. بل ليكون للوطن والمجتمع كافة. كما سأعمل على التصدي لمحاولات جعل عطاء الغرفة لمصلحة التجار والقطاع التجاري على حساب المواطنين أو الإضرار بمصالحهم. } إشراك القطاع التجاري بأكمله من خلال الغرفة في صياغة القوانين والأنظمة والقرارات وجميع التشريعات ذات العلاقة بالوضع الاقتصادي. وعدم تمرير أي مشروع اقتصادي إلا بعد العرض والإقرار من قبل القطاع التجاري. } عدم إثقال كاهل التاجر الصغير والمتوسط بالرسوم والضرائب أو المطالبات المختلفة.. والعمل على إعادة النظر في جميع التشريعات الاقتصادية لتمكينها من تحقيق هذا الهدف المنشود. } الوقوف في وجه أي استغلال أو احتكار ومحاربة كل ما يمكن أن يؤدي إلى رفع الأسعار، أو تصعيب حياة ومعيشة المواطنين. } العمل على تمثيل الغرفة في عضوية جميع مجالس الهيئات والجمعيات ذات العلاقة لضمان تسيير الأمور بشكل جماعي كامل. } الانفتاح على العالم أجمع.. وعدم السماح للسياسة بأن تكبِّل هذا الانفتاح الاقتصادي المنشود. } إعطاء الأولوية للتاجر الصغير والمتوسط في كل شيء ومن دون استثناء. وتقول السيدة نادية: هذا ما يمكن أن أقوله في عجالة لكن الحديث عن طموحاتي الاقتصادية وآرائي ومقترحاتي من أجل تطويره.. يطول ويطول. التوظيف } لكن ماذا عن شعار «التوظيف للجميع» الذي تطرحينه الآن؟ تقول نادية العمر: إذا كان لفظ «حياة أو موت» يسري على أشياء كثيرة.. فإنه يسري على عملية أو هدف التوظيف لأبناء الوطن.. لأن التوظيف قد شرع لفتح البيوت.. فكيف يعيش المواطن، أو الأسرة بأكملها من دون مصدر دخل ثابت يضمن العيش في كرامة؟ ثم تقول: أنا مع إعطاء الأولوية المطلقة لتوظيف أبناء البلاد.. وأن هناك وظائف كثيرة يشغلها الأجانب.. يجب أن تكون هناك خطة شاملة لتمكين أبناء الوطن من شغلها تدريجيا وفي عقلانية عالية وهدوء يستندان إلى أننا بلد متحضر.. شهد له العالم بأنه يحسن التعامل مع الأجانب الذين يخدمونه بإنسانية بالغة.. لكن كما نعلم فإننا لا يمكن أن نستغني عن العمالة الأجنبية.. وأن هناك أعمالا كثيرة يأبى المواطن أن يقوم بها.. كما يجب ألا ننسى فضل الأجانب في مسيرة الوطن واقتصاده ونهضته في كل مراحلها. ثم تابعت: هذه مجرد لمحات سريعة في هذه القضية لكنها تتضمن عناصر عديدة من بينها العمل على رفع الأجور والرواتب للبحرينيين لتتواكب مع قسوة ومتطلبات الحياة المعيشية الكريمة.. ويجب ألا تبقى رواتبنا في ذيل قائمة الرواتب في جميع الدول الشقيقة في دول مجلس التعاون.. وسنعود حتما إلى الحديث عن هذه القضية شديدة الأهمية. المرأة } وماذا عن المرأة البحرينية؟ تجيب المترشحة النيابية نادية العمر: كلامي وأطروحاتي حول المرأة البحرينية ومسيرتها لن تطول.. مع هذا الإجماع الرسمي والشعبي عن المرأة لأنها قد تجاوزت الحدود التي كانت مأمولة في حصول المرأة على حقوقها.. وتكاد تكون المرأة البحرينية هي المرأة العربية الأولى في نيل الحقوق.. وفي درجة التحضر.. والتعليم.. والمشاركة في صنع الحياة على الأرض في جميع المجالات.. بفضل الحماس المنقطع النظير تجاه المرأة وقضاياها من قبل جلالة الملك المفدى ونتيجة الجهود الكبيرة التي تبذلها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة إزاء المرأة البحرينية وقضاياها ومسيرتها.. فقد مارس المجلس الأعلى للمرأة جهودا وإنجازات في مجال تمكين المرأة في جميع المجالات جديرة بأن تكون نموذجا أو حلما للمرأة العربية في كل الدول العربية الشقيقة. ثم تقول الأستاذة نادية: لكن كل هذا لا يمنع أن يكون لي دور بإذن الله من خلال عضوية مجلس النواب إذا أراد الحق سبحانه وتعالى وفزت بالعضوية التي ستشرفني إلى أبعد مدى.. فليس للطموح ومجال العطاء من أجل خير الوطن وكل شرائحه حدود. حكاية المتقاعدين } وماذا عن المتقاعدين؟ يجيء رد سيدة الأعمال نادية العمر على هذا السؤال قائلة: لقد سبق لي أن طرحت رأيا أعتز به في قضية المتقاعدين عندما أكدت أنها حكاية أو قضية وطنية وإنسانية من الدرجة الأولى.. وتلقى مني هذه القضية تعاطفا واهتماما لا حدود لهما.. وسأجعل هذه القضية في صدارة اهتماماتي على الدوام في المرحلة المقبلة. ثم تقول: الحمد لله.. ما تم حتى الآن في هذه القضية الإنسانية، وعلى أيدي أصحاب الفضل – بعد الله – جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد إنجاز وعطاء كبير يثلج الصدور.. فلا مساس بأي من حقوق ومزايا المتقاعدين.. وطرح نظام التقاعد الاختياري الذي يتصف بالكرم والسخاء الكبيرين.. وإعلان تقدير قادة البلاد الكامل لعطاء ودور المتقاعدين تجاه وطنهم.. كل ذلك يبعث على الاطمئنان على المتقاعدين ومستقبلهم.. لكن قراري هو أن أكون في مقدمة السادة النواب في الاهتمام بهذه القضية والتحمس لها، والتفاني من أجلها، والتصدي لأي محاولة للجور أو الانتقاص من حقوقهم. ثم قلنا للسيدة نادية: هذا الطرح المتميز لا يكفي فلابد لنا من العودة من أجل طرح الأبعاد والتفاصيل والخوض في مجالات أخرى قد لا تقل أهمية عما تم طرحه الآن. نادية العمر: ضروري.. بإذن الله.
مشاركة :