الأسرة حجر الزاوية الرئيس في نقل أبنائنا من عالم الصمت إلى عالم الكلام

  • 10/29/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استقبلت روضة مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق التابعة للجمعية البحرينية لتنمية الطفولة أبناءها الطلبة والطالبات بمناسبة العام الدراسي الجديد 2018-2019، حيث سخرت الإدارة كل المتطلبات اللازمة لتحقيق حاضنة تعليمية جاذبة وعلى أتم الاستعداد لاستقبال عام دراسي موفق بالنسبة إلى الأسر وأبنائهم منذ اليوم الأول. ومن اجل ذلك، وحرصا منها على مد جسور التواصل مع المهتمين بثقافات الطفل بما يلبي احتياجاته ومتطلباته ودعما لجهود الأسر والقائمين على رعاية الأطفال المعاقين سمعيا، قامت روضة مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق بدعوة المهتمين بالطفولة وبشؤون الإعاقة السمعية إلى حضور اللقاء الدوري للأهالي. وفي بداية اللقاء رحب الدكتور فؤاد شهاب رئيس المركز بالضيوف الكرام، وتناول في كلمته عديدا من الأمور التي تهم الحضور كالاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة للمعاقين سمعيا وذويهم كالفحص السمعي وزراعة القوقعة وتوفير السماعات والبطاريات، مشيرًا إلى دور المركز الرائد لمساندة وبث الوعي بين فئات المجتمع، وشارك الحضور بتجربته الرائدة مع ابنته مريم وكونها مصدر الأمل والإلهام لأسرتها. وفي معرض كلمته أكد شهاب أن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل هي التي تؤسس الطفل وتسهل عملية التعليم وتقويه وتجعله ينطلق في المدرسة وفي المجتمع متجاوزا إعاقته؛ فنحن نعلم أن التحديات كثيرة ومتعددة، ولكننا باحتضاننا لأطفالنا في سنواتهم الأولى نجعلهم قادرين على مواجهة أي تحد لهم، سواء كان في المدرسة أو في المجتمع، وهنا يأتي دورنا كأهل وكمدربين بألا نوبخ الأطفال عندما يخطئو؛ فالجميع يخطئ ومن خلال الخطأ يتعلم الفرد ويبدع. وأشار شهاب إلى تعاظم دور الأسرة والبيت في تعليم المُعاق سمعيا بصفة خاصة؛ فوجود الأهل الدائم مع الطفل وشموله بحبهم يجعل الوالدين قادرين على تعليم طفلهما في أي وقت تكون لدى الطفل رغبة للتعلم، كما أن إظهار سعادتهما وحبهما لطفلهما يجعل المردود كبيرا في عملية وقدرة الطفل على التحدث والانخراط في المجتمع، فلغة الحب كلغة تخاطب مهمة للأطفال المعاقين سمعيا، ولهذا فإن دور المركز والروضة يأتي مكملا لجهد الأسرة من خلال تقديم الدعم للأسر وتدريب الأطفال، كما أكد شهاب أهمية مرحلة الروضة ودورها الكبير في تأسيس الأطفال وتدريبهم، فهي تعتبر ركيزة أساسية وقاعدة متينة يبني عليها الطالب مستقبلا وتشكل شخصيته في المجتمع، وبناء عليه فقد دعا الجميع من العاملين وأولياء الأمور إلى التعاون كأسرة واحدة لبذل الجهود وتقديم الخدمات في سبيل بناء طفل اليوم وثروة المستقبل. الجدير بالذكر أن الروضة تقدم خدماتها لعدد 20 طالبا وطالبة تم تقسيمهم إلى أربع مستويات لتقديم أفضل الأهداف المناسبة لهم، ويوجد بالروضة فريق متميز من العاملين. وإيمانا من الإدارة بدورهم في العملية التعليمية فقد سعت دائما إلى تطوير العاملين في المركز وزيادة خبراتهم بالدورات التدريبية وورش العمل. شارك فريق العمل بالروضة والمركز في هذا اللقاء من خلال توجيه رسائل مهمة إلى الأهالي لاكتساب المهارات المطلوبة للعمل مع أطفالهم في البيت، وذلك من خلال عرضهم برنامجا تدريبيا متميزا ومتكاملا أُعد مسبقا، يضم المنهاج اللغوي واللفظي والسمعي الذي يعنى بتنمية جميع المهارات اللغوية واللفظية والسمعية والاستفادة من البقايا السمعية إلى أقصى حد ممكن، وتطويرها عند الطالب بهدف تأهيله في الدمج التربوي والاجتماعي مع أقرانه في الروضات والمدارس العادية، إضافة إلى الأنشطة الأخرى الترفيهية والتعليمية التي تقدمها الروضة لطلابها لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتطويرهم في مختلف مجالات الحياة. حضر الفعالية عدد من أولياء أمور الأطفال الملتحقين بروضة المركز؛ وذلك إيمانا منهم بضرورة المشاركة لتلقي أكبر قدر من الاستفادة من هذه المحاضرة القيمة التي قام الدكتور فؤاد شهاب رئيس المركز فيها بالرد على استفسارات الحضور من خلال مداخلاتهم التي تصب حول تجاربهم الشخصية في التعامل مع أطفالهم ونوعية المشاكل التي يواجهونها.

مشاركة :