يبدأ مهرجان قصر المنيل الموسيقي، الذي تبدأ فعالياته في الأول من نوفمبر بـالميزو-سوبرانو المصرية اللامعة جالا الحديدي.جالا الحديدي، من مواليد 1982 بدأت مشوارها الفني وهي في السابعة عشر من عمرها على المسرح الكبير بـدار الأوبرا بالقاهرة، وقامت بتوقيع عقد مع دار الأوبرا بعدها بـ عام واحد.تخرجت جالا الحديدي، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة قسم الفلسفة وحصلت على درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية والأدب المقارن. وقدمت بحثا حول تحويل الأدب إلى موسيقى تحت عنوان "كارمن: مناقشة عن الحسناء اللعوب." يعكس البرنامج الذي اختارته جالا لحفلها في المهرجان اهتمامها بالنساء الاقوياء بـشكل عام وبالمرأة الفاتنة التي لا تقاوم (Femme Fatale) بـشكل خاص.تقول جالا الحديدي: "قدمت مجموعة أعمال لعديد من المؤلفين المختلفين, ولكن خبرتي كبيرة في الموسيقى الفرنسية بالاخص. لذلك فقد حرصت في هذا الحفل على تقديم موضوع المرأة القوية في الموسيقى الفرنسية مع مؤلفات موسيقية متأثرة بالحضارة المصرية, لكي تتماشى مع تقاليد وتاريخ قصر المنيل العريق."وتضيف جالا: "ينعكس دور المرأة القوية في أعمال مثل شهرزاد لموريس ريفل, و موت كليوباترا لهيكتور بيرليوز كما تظهر قوة المرأة في شمشون ودليلة لكامي سان صانز حيث نجد الخداع حاضرا في العمل بـقوة. كما أن المرأة هي موضوع الساعة في الوقت الحالي, حيث ارتفعت أصوات النساء في العالم العربي وما وراءه." ونرى انعكاسا لاهتمام جالا بالمرأة القوية في قيامها بدور كارمن كأول مصرية تقوم بدور البطولة في هذا العمل على الصعيد الدولي.تشمل دراسة جالا الموسيقية دراسات صوتية مع صبحي بدير في مصر, ومع توم كراوس في فينلاندا, و مرلين هورن في الولايات المتحدة, كما درست في أكاديمية باخ الدولية في شتوتغارت. وقد حصلت على شهادة الماجستير الثانية في الغناء الأوبرالي من جامعة ييل. وقد قامت جالا بالغناء صولو في أوبرا ولاية ساكسونيا في دريسدن – زمبروبر 2010- 2016).وإلى جانب دور كارمن, قامت جالا بأدوار متنوعة تظهر مرونة أدائها الصوتي مثل روزينا في حلاق إشبيلية , هانسل في هانسل وغريتل, والأمير اورلوفسكي في أوبريت الوطواط , وتشيروبينو في زواج فيغارو, و مجدلينا في, و أوبرا ريجوليتو , والمرأة الثالثة في الناي السحري, وجيني في أوبرا الثلاثة قروش, والمرأة العجوز في كانديد.وقامت بالغناء في أهم المسارح حول العالم, منها كونزرتاوس برلين, و كونزرتاوس برلين, و قاعة ليدرهال شتوتغارت, و القاعة الوطنية للموسيقى بمدريد, و مركز كينيدي, و قاعة حفلات ستافانغر, و قاعة سافونلينا بفنلندا, و قاعة كادوجان بلندن. كما قادها مشوارها الفني إلى التعاون مع أشهَر مؤلفي الموسيقى منهم كريستيان ثيلمان, مارك يانوفسكي, جوناثان دارلنجتون, جرايم جنكينز, ويان فيليم دي فريند, جوليا جونز, كريستيان فاسكيز, ضمن آخرون.كانت جالا الحديدي اول مغنية اوبرا مصرية تتأهل لنهائيات مسابقة الـ بي بي سي - كارديف لأفضل مغني اوبرا في العالم. كما حصلت على جائزة تشجيعية في اختبارات المجلس القومي لأوبرا ميتروبوليتان (2010); وجائزتي لجنة تحكيم مسابقة ستيلا ماريس الدولية للأداء الصوتي: ضيفة في أوبرا فيينا, و اختبار تسجيل مع دويتشه جراموفون (2012). نجدها أيضا في تسجيل دويتشه جراموفون لألبوم الكترا المرشح لجائزة الجرامي مع الموسيقيين المرموقين ثيلمان, وهرلتزيوس وآخرون وكذلك في حفل رأس السنة (2010) مع ثيلمان وريني فليمنج.ويظهر لجالا في المستقبل تسجيلا حيا لأوبرا كليوباترا مع كاميراتا الملكي كونسرت خيباو.يصاحب جالا الحديدي في حفل مهرجان قصر المنيل فاهان مارديروسيان, عازف البيانو الأرميني و مايسترو أوركسترا كاين السيمفونية, وأوركيسترا الحجرة الوطني في أرمينيا.
مشاركة :