يتوقع أن ترتفع قيمة الأصول الإسلامية إلى 3.8 تريليون دولار بحلول عام 2023، بينما بلغ إجمالي إنفاق المسلمين حول العالم نحو 2.1 تريليون دولار على قطاعات المأكولات والمشروبات وأسلوب الحياة عام 2017. ورجح تقرير «واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي 2018-2019» الذي صدر في دبي أمس تحت عنوان «اقتصاد أخلاقي شامل» والذي تعده «تومسون رويترز»، أن يصل حجم الإنفاق إلى 3 تريليونات بحلول عام 2023. وجاء الإنفاق على المأكولات والمشروبات في المرتبة الأولى بـ1.3 تريليون دولار، ثم الإنفاق على قطاع الأزياء بـ270 بليوناً، ثم الإعلام والترفيه بـ209 بلايين، ثم السفر بـ177 بليوناً، فالأدوية بـ87 بليوناً، ثم مستحضرات التجميل بـ61 بليوناً. وأكد التقرير أن «الاقتصاد الإسلامي أثبت قدرته على مواكبة أحدث التطورات في التكنولوجيا والاستثمار، كما تتبنى الشركات تقنية بلوكتشين للدفعات لضمان الامتثال الحلال وتتبُّع المأكولات ومستحضرات التجميل والأدوية من منشأة التصنيع إلى بائع التجزئة». وتسعى الشركات في قطاع الاقتصاد الإسلامي إلى الاستفادة من التوجهات المتنامية نحو استخدام المنتجات الطبيعية والنباتية، بدءاً من مستحضرات التجميل العضوية الحلال، وصولاً إلى اللقاحات المنقذة للحياة والخالية من المكونات الحيوانية. وأضاف التقرير: «ثمة مجال كبير للنمو في الاقتصاد الإسلامي، إذ تم استثمار 745 مليون دولار فقط في الأسهم الخاصة خلال السنوات الثلاث الماضية، أي أقل بكثير من 595 بليون دولار من الاستثمارات العالمية في الأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري عام 2017». وفي وقت تسجل حاجة إلى مزيد من الدعم الحكومي في قطاعات معينة، كان التركيز موجهاً نحو المجالات التي يمكن أن تدفع مسيرة تطور الاقتصاد الإسلامي، خصوصاً القوانين والأنظمة. وعلى رغم تصدر ماليزيا مجدداً مؤشر الاقتصاد الإسلامي، إلا أن دولة الإمارات احتلت المرتبة الأولى في 5 قطاعات، وهي الأغذية الحلال، والسفر الحلال، والأزياء المحافظة، والإعلام والترفيه الحلال، ومستحضرات الأدوية والتجميل الحلال، مقارنة بثلاث قطاعات عام 2017. وقال وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة «مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي» سلطان بن سعيد المنصوري: «عززت دولة الإمارات ترتيبها على مؤشر الاقتصاد الإسلامي العالمي خلال العام الحالي، محققةً مراكز متقدمة في قطاعين إضافيين». وأشار المدير التنفيذي لـ «مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي» عبدالله محمد العور إلى أن «العام الحالي شهد طفرة في الطلب على المنتجات التي تتوافق مع متطلبات التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية، ومع معايير الاستدامة البيئية الصارمة ومعايير الصحة والسلامة، والتي يجري تصنيعها أيضاً باستخدام مكونات حلال معتمدة». ووسط التوقعات بأن يصل إنفاق المسلمين على المأكولات والمشروبات إلى 1.9 تريليون دولار بحلول عام 2023، ثمة فرص كبيرة للاستثمار وإنشاء علامات تجارية عالمية للأطعمة الحلال. وأضاف التقرير: «يتنامى تأثير قطاع التمويل الإسلامي بسرعة، خصوصاً في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، كما أن انتشار المصارف الإسلامية في ازدياد، في حين تفوّق التمويل الإسلامي على القروض التقليدية في ماليزيا عام 2017 باعتباره المحرك الرئيس لنمو النظام المصرفي المحلي». وستساهم عملية التحول الرقمي لقطاع السفر الحلال في دفعه نحو الأمام، مدعوماً بتخصيص الباقات السياحية، في الوقت الذي تحظى فيه شركات السفر الحلال بنظرات معمقة عبر تحليل البيانات، والتي أظهرت إنفاق المسلمين نحو 177 بليون دولار على السفر عام 2017، ويُتوقع أن يصل حجم الإنفاق على هذا القطاع إلى 274 بليون دولار بحلول عام 2023.