موسكو تسعى إلى تبديد مخاوف أميركا إزاء المعاهدة النووية

  • 10/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده باتت تتعامل مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى مع روسيا، على أنه «أمر واقع»، فيما لم يستبعد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس نشر صواريخ متوسطة المدى بعد الانسحاب من المعاهدة. وحضّت الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي واشنطن على محاولة دفع روسيا إلى احترام المعاهدة، بدل الانسحاب منها. وقال لافروف إن موسكو تعدّ إجابات على شكوى واشنطن من التزام بلاده المعاهدة، وأضاف: «أمر واقع بالنسبة إلينا، إن القرار بالانسحاب اتُخذ ويجري تنفيذه. قبل أيام من إعلان نيتها الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، سلّمت واشنطن وزارة الخارجية الروسية، عبر السفارة الأميركية في موسكو، قائمة تفصيلية باستفسارات حول تنفيذ المعاهدة، تشعر بالقلق حيالها». وأشار إلى أن القائمة الأميركية أُرسلت رداً على طلب روسي بتقديمها. وزاد: «أرسلنا القائمة إلى وزارة الدفاع الروسية والجهات الحكومية الأخرى ذات الصلة للنظر فيها، وبدأنا فعلاً بالعمل للرد على المخاوف الأميركية». في المقابل، أعلن ماتيس أن الولايات المتحدة تتشاور مع حلفائها الأوروبيين في شأن المعاهدة. وقال لصحافيين رافقوه إلى العاصمة التشيكية حيث من المرتقب أن يلتقي رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش ونظيره التشيكي مارتن ستروبنيتسكي: «نتشاور مع نظرائنا الأوروبيين. تحدثت (الجمعة) مع وزيرة الدفاع الألمانية (أورسولا فون دير ليان)، وأقول إن المشاورات مستمرة». وأشار إلى احتمال أن يلتقي وزراء الدول الأعضاء في «الحلف الأطلسي» في بروكسيل في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأضاف أنه سأل نظراءه في دول الحلف، خلال قمتهم الأخيرة، إذا كانت لديهم أفكار حول كيفية إعادة روسيا إلى التزام المعاهدة، لكنه لم يلقَ رداً من أي منهم. وسُئل هل يستبعد نشر صواريخ متوسطة المدى، إذا انسحبت واشنطن من المعاهدة، فأجاب: «لا أستبعد شيئاً من هذا القبيل أبداً، كما لا أعتقد بقرب حدوثه. أمامنا أساليب متعددة للرد. ليس ضرورياً أن يكون الرد متماثلاً، لكنه سيكون بالتشاور الوثيق مع الحلفاء». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 20 الشهر الجاري، أن واشنطن تعتزم الانسحاب من المعاهدة التي وقعها الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف مع الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان عام 1987. وعزت واشنطن ذلك إلى انتهاك روسيا المعاهدة، الأمر الذي تنفيه موسكو، متهمة الولايات المتحدة بعدم التزام المعاهدة. في السياق ذاته، أفيد بأن الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف الأطلسي، حضّت واشنطن للعمل من أجل إعادة روسيا إلى التزام المعاهدة، بدل انسحاب الولايات المتحدة منها.

مشاركة :