29 تهمة فيديرالية لمنفّذ الهجوم وترامب يأمر بتنكيس الأعلام

  • 10/29/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت ردود الفعل المنددة بالهجوم الذي استهدف معبداً يهودياً في ولاية بنسلفانيا الأميركية والذي أسفر عن مقتل 11 مصلياً، تزامناً مع توجيه 29 اتهاماً جنائياً لمطلق النار اليميني المتطرف روبرت باورز من بينها العنف ومخالفات تتعلق بالأسلحة النارية وخرق قوانين الحقوق المدنية الأميركية، وقد يحكم عليه بالإعدام. وأكدت السلطات الأميركية أنها تعرفت على هويات القتلى، موضحة أن مطلق النار روبرت باورز (46 سنة) عبر في هتاف عن «رغبته في قتل يهود» وتحدث عن «إبادة» خلال إطلاقه النار. وأضافت السلطات في مؤتمر صحافي في بيتسبرغ، شمال غربي الولايات المتحدة، أن عائلات الضحايا الـ11 أبلغت بالتطورات. وأوضح كارل وليامز، رئيس الفريق الطبي، أن القتلى الذين تتراوح أعمارهم بين 54 و97 سنة، هم 3 نساء و8 رجال، وبينهم زوجان وأخوان. وقال النائب العام لغرب بنسلفانيا سكوت برادي أنه تم توجيه 29 تهمة باوزر وأنه قد يحكم عليه بالإعدام. وأطلق رئيس بلدية بيتسبرغ بيل بيدوتو الديموقراطي من جديد جدلاً حول قضية حيازة الأسلحة النارية، بينما تشهد الولايات المتحدة حوادث إطلاق نار. وقال: «سمعت الرئيس (دونالد ترامب) يقول أنه يجب تسليح حراس الكنس». وأضاف أن «معالجتنا يجب أن تكون: كيف نسحب الأسلحة النارية التي تشكل العامل المشترك لكل حوادث إطلاق النار في أميركا، من أيدي الذين يريدون التعبير عن كراهيتهم العنصرية بجرائم قتل؟». واقتحم باورز المعبد بمدينة بيتسبرغ أثناء صلوات السبت، وهو يصيح «الموت لكل اليهود». وكان مسلحاً ببندقية و3 مسدسات، وقتل 11 مصلياً وأصاب ستة آخرين بينهم أربعة من أفراد الشرطة قبل أن يتم إلقاء القبض عليه. وأثار حادث إطلاق النار تحذيرات أمنية في دور العبادة بأنحاء البلاد، ويأتي بعد العثور على طرود ملغومة أرسلت في الأيام القليلة الماضية إلى شخصيات سياسية بارزة، معظمهم من الديموقراطيين، ومن بينهم الرئيس السابق باراك أوباما. ونشر باورز عبارات معادية للسامية على الإنترنت، وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقاعسه عن منع «غزو» اليهود للولايات المتحدة. وأمر الرئيس دونالد ترامب بتنكيس الأعلام الأميركية حتى 31 من الجاري، حداداً على الضحايا فوق البيت الأبيض والمباني العامة والمراكز العسكرية والقواعد البحرية والسفن الحربية. ووصف وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس باروز بأنه جبان، فيما أعلنت إيفانكا ترامب التي اعتنقت اليهودية أن أميركا «أقوى» من أعمال «رجل منحط وطائفي معاد للسامية». ودعا البابا فرنسيس إلى القضاء على «بؤر الكراهية» وتعزيز القيم الأخلاقية، فيما ندّدت المستشارة الألمانية أنغلا مركل، التي تشهد بلادها عودة للتيار المعادي للسامية بـ»الكراهية العمياء»، ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم بـ «الشنيع»، في حين طلب وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانيه من المحافظين تشديد الإجراءات الأمنية حول المعابد اليهودية في أنحاء البلاد. ودانت سفارة الإمارات في الولايات المتحدة الهجوم، وكتبت نقلاً عن السفير في واشنطن يوسف العتيبة: «ندين كافة أعمال العنف والكراهية ضد الأبرياء بسبب ديانتهم أو عرقهم أو معتقداتهم». ووقف أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي دقيقة حداداً على أرواح الضحايا، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجوم هو «أضخم جريمة لمعاداة السامية» في سجل أحداث الولايات المتحدة ودعا العالم إلى الاتحاد لمحاربة معاداة السامية في كل مكان. وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت الهجوم ووصفته «بالعمل الإرهابي». وسجلت الولايات المتحدة خلال عام 2017 زيادة في الهجمات ذات الطابع المعادي للسامية مع وقوع 1986 حادثاً بين مضايقات وأعمال تخريب وتعديات، بزيادة 57 في المئة عن عام 2016، وفق رابطة مكافحة التشهير. لكن الهجمات العنيفة ضد اليهود نادرة.

مشاركة :