نفذت مقاتلات للتحالف العربي غارات طاولت أهدافاً لميليشيات جماعة الحوثيين على جبهة الساحل الغربي اليمني أمس، في وقت قصف الحوثيون منطقة المنظر في الحديدة بصاروخ باليستي، بعدما رفض السكان وجود الميليشيات وممارساتها القمعية. في غضون ذلك، خطف الحوثيون ستة أطفال في محافظة المحويت أثناء رحلة طالبية إلى مدينة باجل (الحديدة)، واقتادتهم الميليشيات إلى أحد معتقلاتها في المحافظة. وأفادت مصادر بأن الميليشيات رفضت إطلاق الأطفال في محاولة منها للضغط على أهاليهم، لإدخالهم دورة تدريبية تمهيداً للزجّ بهم في جبهات القتال. وعلى صعيد احتدام المعارك مع الحوثيين في محافظة الحديدة، أفادت مصادر عسكرية بأن مقاتلات التحالف قصف أهدافاً للميليشيات جنوب منطقة «كيلو 16» في مديرية الحالي، مشيرةً إلى أن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة في صفوف عناصرهم. وقصفت مدفعية الجيش اليمني مواقع للميليشيات في جبهة المصلوب غرب محافظة الجوف شمال شرقي اليمن. وذكر مصدر ميداني لموقع «سبتمبر نت» أن المدفعية استهدفت بقصف مكثف مواقع الحوثيين غرب المصلوب، مشيراً إلى سقوط عدد كبير من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح. وتفقد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة «معسكر الاستقبال» في المحور، واطلع على مستوى الجاهزية القتالية والتدريبات التي يتلقاها المجندون. وأشاد العميد الأثلة بجهود قيادة المعسكر في سبيل تدريب عناصر الجيش وتأهيلهم، ورفد جبهات المحافظة بالمقاتلين. إلى ذلك، تحدثت معلومات عن تفاقم المواجهات بين ميليشيات زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي وعمه الداعية الزيدي عبدالعظيم الحوثي، إذ شملت مناطق في محافظات صعدة وحجة وعمران وصنعاء، في ظل استمرار التحشيد بين الطرفين في صعدة. وأكدت مصادر قبلية في صعدة أن ميليشيات عبدالملك ما زالت تحتجز عشرات الجرحى من أتباع عبدالعظيم الذين تم خطفُهم من المستشفيات. وأشارت إلى أن أنصار عبدالعظيم يتهمون ميليشيات عبدالملك بالتطرف والتبعية لإيران، وبنشر الفكر الخميني في اليمن على حساب المذهب الزيدي. على صعيد آخر، يواصل «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» توزيع المساعدات الإيوائية والغذائية للمتضررين في محافظة المهرة المتأثرة بإعصار «لبان» الذي ضرب المحافظة أخيراً، وخلّف أضراراً مادية فادحة. ووزع المركز أمس ثمانية أطنان من الحصص الغذائية ومواد إيوائية في منطقة العبري بمديرية الغيظة، استفاد من المساعدات 660 فرداً. ويأتي ذلك في إطار الدعم المتواصل المقدم من المملكة العربية السعودية ممثلة بـ «مركز الملك سلمان للإغاثة» لمساعدة المنكوبين نتيجة الإعصار «لبان». وكشف تقرير لمكتب حقوق الإنسان في محافظة الجوف، تسجيل أكثر من 713 إصابة ما بين قتيل وجريح لمواطنين مدنيين، نتيجة ألغام زرعها الحوثيون في المحافظة. وأوضح التقرير أن الجوف احتلت المرتبة الرابعة من ناحية عدد ضحايا الألغام، مشيراً إلى أن حقول الألغام تركزت في مديريات، خب والشعف، المتون، والحزم، والمصلوب، والغيل. ووثق التقرير خلال الفترة من آذار (مارس) 2016 - أيلول (سبتمبر) 2018، حوالى 183 قتيلاً و308 أشخاص تعرضوا للتشـوهات. وأوضح أن الميليشيات زرعت عن عمد مئات من الألغام في منازل المواطنين والطرق والتجمعات المدنية، والمزارع. ولفت التقرير إلى أن المدنيين كانوا أكثر المستهدفين من هذه الألغام، إذ سقط عشرات من النساء والأطفال بين قتيل وجريح. ودعا التقرير إلى التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين من حقول الألغام التي ما زالت تشكل خطراً كبيراً في التجمعات السكنية، مطالباً بتقديم المساعدة في نزعها عبر فرق هندسية متخصصة.
مشاركة :