اختتمت في البحرين أمس، الجلسات العامة لـ «حوار المنامة» الذي شارك فيه أكثر من 50 وزيراً ومسؤولاً يمثلون 25 دولة، وكان بتنظيم المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية البحرينية. وأشاد المدير العام الرئيس التنفيذي للمعهد جون تشيبمان، بـ «الدعم الكبير من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، للمؤتمر الرابع عشر للأمن الإقليمي (حوار المنامة)». أتى ذلك خلال الجلسة الختامية العامة للحدث، والتي حملت عنوان «اجتياز التغير الجيوسياسي: الشرق الأوسط في السياق العالمي». إلى ذلك، تطرق مستشار أول للجغرافيا الاقتصادية والاستراتيجية في المعهد ديفيد غوردون، خلال الجلسة، إلى ثلاثة مواضيع وهي «العلاقة بين الشرق الأوسط وجمهورية الصين الشعبية»، و «العلاقات الصينية- الأميركية»، بالإضافة إلى «تطور استراتيجية الصين حول طريق الحرير». وخلال جلسة «الأمن والتنافس في منطقة القرن الأفريقي» أكدت فيرجينيا كومولي زميل وباحث أول في الصراع والأمن والتنمية في المعهد ذاته أن «حوار المنامة» في نسخته الأخيرة «قدم فرصاً كبيرة لاكتشاف آفاق جديدة في القارة الأفريقية». أشارت إلى أن هناك علاقات قوية تربط دول الخليج العربية بالقارة الافريقية والتي امتدت لتشمل العلاقات التجارية بين الطرفين»، لافتةً إلى أن «حجم التجارة التي تمر من باب المندب تبلغ نسبتها 12 في المئة من حجم التجارة العالمي سنوياً، وهي نسبة كبيرة جداً». وأشادت كومولي باتفاق السلام الذي توصلت إليه إثيوبيا وأريتريا بعد سنوات من الصراع، والذي كان للمملكة العربية السعودية دوراً كبيراً في التوصل إلى هذا السلام بفضل الجهود الذي بذلتها في هذا الصدد. وذكرت أن «الاتحاد الأفريقي يبقى مؤسسة قوية جداً، العلاقات بين القرن الأفريقي ودول الخليج العربية في ازدهار». إلى ذلك، أكد المدير التنفيذي للمعهد في الشرق الأوسط الفريق المتقاعد السير توماس بيكيت، أن «الإرهاب من بين التحديات التي تواجه هذه المنطقة، لذا وجب إقامة التحالفات لمواجهة هذا الإرهاب». وأضاف أن «سياسة الولايات المتحدة تركز على ضمان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى انسحاب القوى التي تقودها إيران داخل الأراضي السورية، وضرورة تفعيل أداة إعادة الإعمار للحد من النزاعات وإعادة الاستقرار للشعب السوري». وأوضحت نائب المدير العام في المعهد كوري شاكي أن الشرق الأوسط «منطقة حساسة تختلف تماماً عن بقية مناطق العالم، ويجب التعامل معها بطريقة مختلفة». كما تطرقت إلى كيفية تطور الشراكات الإقليمية في هذه المنطقة. وأضافت أنه من خلال المناقشات في جلسات «حوار المنامة»، تم إعادة القضية الفلسطينية وبقوة إلى صلب النقاشات، مشيدة بالحوارات الإيجابية الذي شمله الحوار.
مشاركة :