تلقت حركة النهضة التونسية ضربة سياسية جديدة، قادها حزب حركة نداء تونس الذي بدأ مشارواته مع القوى السياسية لتشكيل حكومة جديدة لن يكون لحركة النهضة مكان فيها. وهاجم حزب نداء تونس حركة النهضة في بيان، نشرته صحيفة "الصباح نيوز" التونسية جاء فيه، "أنّ هذه الحركة لم تبتعد عن طبيعتها غير المدنيّة ومحاولاتها وضع يدها على مفاصل الدولة والسعي إلى تغيير إرادة الناخبين عبر فرضها شروط التحوير الوزاري المقبل". واستنكر الحزب تدخل رئيس حركة النهضة في علاقات تونس الدبلوماسيّة بما يمس المصلحة الوطنيّة ويرهن بلادنا ويقحمها في سياسة محاور تمثّل انقلابا على العرف الدبلوماسي لدولة الاستقلال وفق نص البيان. وأضاف البيان: يعلن الحزب استعداده للتشاور مع الطيف الديمقراطي التقدمي لتشكيل الحكومة المقبلة وطبيعة التعديل الوزاري بدون مشاركة حركة النهضة، لذلك يوصي الحزب بمواصلة تعليق حضورها الجلسات العامة إلى حين تنفيذ الحكومة لقرار مجلس نواب الشعب بعدم التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة. كما دعا الحزب الحكومة إلى التعامل بشكل جدي مع الوثائق الجديدة التي قدمتها لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي من أجل كشف الحقيقة. وكانت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي أعلنت أن قيادات من حركة النهضة تضغط على مسؤولين بالأمن الذين قبلوا الوثائق الموجودة بـ "الغرفة السوداء" والتي تتعلق بإثبات التجسس على وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.
مشاركة :