حذّر تقرير دولي، صدر حديثًا، من استغلال كوريا الشمالية للعملات الرقمية واستخدامها؛ للالتفاف على العقوبات الدولية، وتقديم دعم مالي لنظام كيم جونغ أون. وأرجع باحثان من شركة "ريكوردد فيوتشر" للأمن الرقمي عمليتي احتيال في سوق العملات الرقمية في 2018 إلى شبكة مرتبطة بكوريا الشمالية في سنغافورا، وفق "سكاي نيوز". وأشار إلى أن الشبكتين اللتين عملتا -بشكل منفصل- سعتا لخداع مستثمرين وتحويل أموال إلى الجمهورية الشيوعية المعزولة. وذكرت تقارير رقمية وأمنية، في وقت سابق، أن قراصنة من كوريا الشمالية هاجموا مصرفًا كوريًّا الجنوبية مختصًا في العملة الرقمية وسرقوا منه 72 مليون دولار. وفي إطار هذه المساعي الكورية الشمالية للاستفادة من العملات الرقمية، دعت بيونغ يانغ في 2017 خبراء أجنبيين إلى البلاد حتى يلقوا محاضرات بشأن العملة الجديدة. ويرى المحللون أن الصعود الكبير في قيمة بِتكوين خلال 2017 جعلها هدفًا مغريًا لكوريا الشمالية التي عانت عزلة خانقة بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية. وعقد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قمة تاريخية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سنغافورا خلال يونيو الماضي لكن واشنطن اشترطت نزعًا كاملًا للنووي في شبه الجزيرة الكورية قبل رفع العقوبات المفروضة على بيونج يانج.
مشاركة :