صراع نفوذ بين روسيا وفرنسا في افريقيا الوسطى

  • 10/29/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - تنظر فرنسا بريبة كبيرة للنفوذ الروسي في جمهورية إفريقيا الوسطى المستعمرة الفرنسية السابقة، ملمحة إلى أنه يشكل خطرا على مصالحها وأنه يشكل عامل عدم استقرار في الدولة التي تمزقها صراعات طائفية. وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي لمجلة جون أفريك الأسبوعية إن زيادة نفوذ روسيا في جمهورية أفريقيا الوسطى وهي مستعمرة فرنسية سابقة، خلال الأشهر الماضية لن يساعد على الأرجح في تحقيق الاستقرار في هذا البلد. وكانت روسيا قد حصلت في ديسمبر/كانون الأول عام 2017 على الضوء الأخضر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتسليم أسلحة لأفريقيا الوسطى. وتشهد الجمهورية صراعا مسلحا شبه دائم منذ عام 2013 عندما أزاح تحالف سيليكا المؤلف من متمردين أغلبهم من المسلمين الرئيس فرانسوا بوزيزي مما أثار ردود فعل انتقامية من جانب ميليشيا الدفاع الذاتي (أنتي بالاكا) المسيحية. وعلى الرغم من انتخاب زعيم جديد عام 2016 إلا أن البلاد مازالت تشهد أعمال عنف متبادلة بين الطائفتين فضلا عن اضطرابات سياسية. وفي وقت سابق من العام الحالي زودت روسيا جمهورية أفريقيا الوسطى بمئات من قطع الأسلحة وأرسلت إليها 175 مدربا عسكريا لدعم تصدي الحكومة للميليشيات المسلحة. وقالت موسكو الأسبوع الماضي إنها تعتزم إرسال عتاد إضافي والمزيد من المدربين مما يوسع نطاق أكبر وجود عسكري لها في أفريقيا منذ عقود. وردا على سؤال عما إذا كان النفوذ الروسي المتزايد في أفريقيا الوسطى يشكل تهديدا لمصالح فرنسا قالت بارلي "لن أتحدث عن المصالح الفرنسية بل عن مصالح أفريقيا الوسطى". وتابعت "أفريقيا للأفريقيين وليس لأي أحد آخر. إنها لا تخص الروس أكثر من الفرنسيين"، مضيفة "روسيا تعزز وجودها في جمهورية أفريقيا الوسطى في الأشهر القليلة الماضية. هذا حقيقي، لكني لست متأكدة من أن هذا الوجود والأفعال التي تقوم بها موسكو تساعد على تحقيق الاستقرار في هذا البلد". ودافعت وزارة الخارجية الروسية عما قامت به ضد ما وصفته "بنوع من الحقد" من جانب قوى خارجية أخرى على الدور الروسي في جمهورية أفريقيا الوسطى.

مشاركة :