مفتي الجمهورية السابق يكشف عن ذنوب لا يكفرها إلا السعي على الرزق

  • 10/29/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى هو الرازق، فالرزق كالأجل، ليس بيد أحد، وليس بسعي أحد؛ ولكن الله سبحانه وتعالى يبسط الرزق لِمَنْ يشاء ويقدر، أي يضيق.وأوضح "جمعة" عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أننا نرى بعضهم قد وفقه الله سبحانه وتعالى ووسع عليه بقليل العمل، ونرى بعضهم قد قدر عليه رزقه مع كثير العمل، منوهًا بأن هذا التوكل لا يمنع السعي، فإن الرازق والرزاق سبحانه وتعالى يريد منا قلوبنا؛ لكنه يأمرنا في أعمالنا، قلوبنا تتعلق به، وتتوكل عليه، وترجو منه الخير كله، وتدعوه: "اللهم ارزقنا رزقًا واسعًا، وقلبًا خاشعًا، ونفسًا قانعة، وعينًا دامعة، وشفاء من كل داء".وتابع: لكنه تعالى أيضًا يقول: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن من الذنوب ذنوبًا لا يكفرها إلا السعي على الرزق"، وعندما دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد، فوجد أحدهم ينقطع للعبادة، قال: "من أين يأكل هذا؟"، قالوا: كلنا يعطيه يا رسول الله، قال: "كلكم أفضل منه". وأضاف أنه في حين أجاز رسول الله –صلى الله عليه وسلم- التفرغ للعلم، فقال عندما رأى أحدهم، أو عندما جاءه أحدهم يشكو أخاه، أنه ينقطع إلى العلم، وهو يتكفل بإطعامه وبشأنه، قال: "لعلك تُرْزَقُ بأخيك"، فأجاز ما يمكن أن نسميه في لغة عصرنا بالمنحة العلمية؛ ولكنه لم يجز التفرغ للعبادة، إلا لِمَنْ كان قادرًا أن يكفل نفسه، وعنده من المال ما يبلغه حاجته.وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى دائم الرزق، لا يرزق مرة واحدة، ثم يترك الإنسان لحوله وقوته، بل إنه يرزق باستمرار، لافتًا إلى أن الرزق إذا بسطه سبحانه وتعالى فهذا أمره، وإذا قدره وضيق عليه فهذا من حكمته، ولذلك ينبغي علينا التوكل والرضا بأمر الله سبحانه وتعالى.

مشاركة :