التعاون الإسلامي: الدعوة إلى تحصين المناهج التعليمية ضد التطرف والغلو

  • 1/8/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني وقيادات تعليمية في السودان على ضرورة الانخراط في حوار مفتوح وصريح بعيدًا عن الدبلوماسية حول مسببات وروافد الفكر المتطرف حتى يتسنى احتواء هذه الظاهرة، لما ينجم عنها من فتن. وقال الأمين العام أثناء اجتماعه أخيرًا مع وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بالسودان، الدكتورة سمية أبو كشوة: إن من أهم السبل لتحقيق هذه الغاية يتمثل في حماية المناهج الدراسية والتحقق من إعدادها من قبل أهل الاختصاص، إلى جانب نشر القيم الثقافية الإسلامية الحقة التي تجسد مكونًا جوهريًا للشخصية والهُوية الإسلامية، من جهتها، شاطرت الوزيرة الأمين العام الرأي، مشيرة إلى ضرورة تحصين المناهج التعلمية والتصدي للأفكار والنزعات المتطرفة، وشددت على ضرورة ممارسة اليقظة في إطار مواجهة الفكر المنحرف وتكريس مبادئ الاعتدال والوسطية، وأوضحت الوزيرة أبو كشوة أن المناهج الدراسية في السودان تتسم بمنهجها الوسطي وأن التطرف لا موطئ قدم له في السودان، مشيرة إلى أن من يقعون في شرك التطرف من الشباب يتم تضليلهم في المساجد والمناشط الشبابية وليس في المؤسسات التعليمية. على صعيد آخر، طالب مدني ببذل مزيد من المساعي من أجل إشاعة الثقافة الإسلامية والتعريب وتعريف الشعوب الإسلامية بعضها ببعض، إذ «من غير المقبول أن يكون الشباب المسلم على دراية واسعة بما يجري في واشنطن وهو يجهل ما يحدث في نواكشوط ـ على سبيل المثال»، وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود بغية تفكيك الصور النمطية التي تطال الإسلام والإنسان المسلم، ولن تكون عملية التفكيك هذه ممكنة خارج إطار التبادل الثقافي البنّاء من خلال خلق زخم ثقافي يستند إلى أدوات التواصل الجماهيري.

مشاركة :