افتتح الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد المشعل حلقة النقاش العلمية «الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية»، وذلك في مقر الهيئة بالرياض. وعرض نخبة من الأطباء والصيادلة في القطاعين العام والخاص الذين حضروا حلقة النقاش وجهات نظرهم حول الطرق الأفضل لتنظيم صرف وبيع المضادات الحيوية، وبحثوا في الحلقة أربعة محاور رئيسية هي: تسجيل المضادات الحيوية وتنظيمها، والاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية في الصيدليات التجارية، والإفراط من قبل مقدمي الرعاية الصحية في صرف المضادات الحيوية، ووضع سياسة خاصة بوصف المضادات الحيوية. وأثنى الدكتور المشعل على تجاوب المجتمع مع الحملة التوعوية التي أطلقتها الهيئة مؤخرا بعنوان «المضاد ليس حلا»، وقال: «هدفنا الرئيسي تثقيف المواطن والمقيم، والحد من بعض الممارسات الخاطئة عبر حملات التوعية التي وجدت تفاعلا كبيرا». وأضاف أن للهيئة خططا طموحة كبيرة جدا، من ضمنها إنشاء مركز التميز البحثي لإجراء دراسات على الممارسات الدوائية والغذائية. وأوصى المجتمعون في نهاية حلقة النقاش بتفعيل نظام مراقبة الصيدليات الأهلية، وإيجاد قاعدة بيانات مسحية لمعرفة المضادات الحيوية التي يساء استخدامها في الصيدليات الأهلية وصيدليات المستشفيات، وإجراء أبحاث تطبيقية لمعرفة الخلل الحقيقي الذي أدى إلى استخدام المضادات الحيوية بطريقة غير منظمة بالمملكة. كما تضمنت التوصيات، تحديد أصناف معينة من المضادات الحيوية لتكون متوفرة في الصيدليات الأهلية وحظر بقية الأصناف، إضافة إلى إجراء أبحاث وإيجاد معايير لقياس مدى جودة التوعية الإعلامية التي تقوم بها الجهات الرقابية المعنية بتنظيم الدواء وممارسة وصفه، مع ترجمة وإضافة جمل تحذيرية على نشرات الأدوية بألا يؤخذ الدواء إلا بوصفة طبية.
مشاركة :