فيما يبدو كأنه رد على نتائج الانتخابات الأخيرة في ولاية هيسن وقبلها بافاريا، صرحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنها لن تترشح من جديد لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه منذ 18عاما. لكن ميركل "مستمرة" كمستشارة. ذكرت دوائر من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) أن ميركل أعلنت استعدادها التخلي عن رئاسة الحزب بعد الخسائر الكبيرة لحزبها في الانتخابات المحلية بولاية هيسن غربي البلاد. وأفادت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الاثنين أن ميركل أعلنت ذلك بوضوح خلال جلسه لرئاسة الحزب اليوم الاثنين. إلا أنها ستستمر في أداء مهمتها كمستشارة للبلاد. وقال مسؤول في الحزب طالبا عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس إن ميركل "لن تترشح لرئاسة الحزب". وذكر موقع "شبيغل أونلاين" اليوم الإثنين أن ميركل كانت أصلا تخطط للترشح من جديد لرئاسة الحزب خلال الاجتماع العام للحزب في هامبورغ في مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وكانت المستشارة قد قالت في تصريحات تليفزيونية في فبراير/ شباط الماضي "بالنسبة لي فإن الوظيفتين (رئاسة الحزب ومنصب المستشارة) (ينبغي أن يكونا) في يد واحدة من أجل تشكيل حكومة مستقرة، وهذا سيبقي هكذا". ومن المتوقع اختيار خليفة لميركل خلال المؤتمر العام للحزب في هامبورغ. ويعتزم الرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، فريدريش ميرتس، الترشح لشغل منصب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، حسبما ذكرت مصادر مقربة من ميرتس لـ(د.ب.أ) اليوم الإثنين. وميرتس، وهو خبير اقتصادي، اختفى من الساحة السياسية منذ عشر سنوات تقريبا، لكنه عاد للظهور مجددا خلال الأيام الماضية. يذكر أن ميركل تم انتخابها في أبريل/ نيسان 2000 كرئيسة للحزب بأغلبية ساحقة. حيث حصلت خلال الاجتماع العام للحزب في مدينة إيسن على أصوات 897 من بين 935 صوت صحيح للاعضاء الذين شاركوا في الاجتماع. ص.ش/م.س (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :