وصل الرحالة السعودي ياسر الحمدي للمدينة المنورة بعد أن قطع سيراً على الأقدام 455 كيلو متر، في رحلة استغرقت 12 يوماً مشى فيها على خط الهجرة النبوية وضع لها شعار «امشي عشانها» بهدف التوعية بسرطان الثدي واهمية الكشف المبكر. مبادرة #امشي_عشانها أطلقتها مجموعة السنبلة بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي، للتوعية بمرض سرطان الثدي ونشر الإيجابية لتشجيع السيدات في المملكة على الفحص المبكر والاطمئنان على صحتهن. واستطاع الرحالة الحميد قطع هذه المسافة الطويلة سيراً على قدميه لمدة 12 يوماً، حيث بدأ رحلته من مكة المكرمة، وبعدها مدينة عسفان التي التقى فيها بعدد من أفراد المجتمع المشاركين في المبادرة، ثم واصل رحلته بطريق الهجرة النبوية حتى وصل إلى المدينة المنورة، قاطعًا مسافة 30 إلى 40 كلم يومياً، ومرتدياً شعار المبادرة #امشي_عشانها، لنشر الإيجابية و الأمل و زيادة الوعي في المجتمع بضرورة الكشف المبكر لمرض سرطان الثدي. وحظي الرحالة الحميد فور وصوله المدينة المنورة، بحسن الاستقبال والحفاوة من أهل المدينة، وسط أجواء مفعمة بالترحيب والتصفيق الحار من الجميع تعبيراً عن شكرهم وتقديرهم لجهوده المخلصة في دعم التوعية بسرطان الثدي. حيث كان في استقباله سامر إبراهيم كردي رئيس مجلس إدارة مجموعة السنبلة، وعدد كبير من مختلف الجهات، وأفراد المجتمع الداعمين لهذه المبادرة. وعند وصوله للمسجد النبوي وقد ظهر عليه التعب وبلغ منه الاعياء مبلغه، أجهش الرحالة السعودي الحميد بالبكاء في لحظة مؤثرة للغاية، وقال ” مشاعري لا أقدر اوصفها بعد نجاح رحلتي والحمدلله، وبالفعل كانت من أصعب رحلاتي واشكر أهل المدينة على هذا كرم الضيافة وحسن الاستقبال وهذا ليس مستغرب على طيبة أهل المدينة.” وعبّر سامر إبراهيم كردي في تصريح بهذه المناسبة عن بالغ شكره وتقديره لجمعية زهرة لسرطان الثدي لدورها البارز في التوعية بهذا المرض، وللرحالة ياسر الحميد الذي تكبّد مشاق السفر بصبر وعزيمة لإيصال الرسالة التوعية لكافة أفراد المجتمع، ولكل من ساهم في دعم وإنجاح هذه المبادرة. وقال: “التوعية الصحية الشاملة بمرض سرطان الثدي تستوجب التعاون الهادف والمثمر بين الجميع، وتضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية في مجالات الصحة والتعليم والإعلام وغيرها للعمل سوياً من أجل التعريف بالخطوات الوقائية التي تحول دون الإصابة بمرض سرطان الثدي. كما وأننا نشجّع السيدات على الفحص المبكر لمساعدتهن على تفادي المرض، وتحفيزهن على العيش بحياة أكثر صحة وسعادة”.
مشاركة :