عقدت برعاية مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ندوة علمية بعنوان (التضليل الإعلامي في الحملات الإعلامية الموجهة ضد المملكة ودور المؤسسات التعليمية والإعلامية في مواجهتها) ظهر اليوم الاثنين في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات، حضرها رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك، بحضور حشد من المهتمين والمتخصصين والدبلوماسيين ومنسوبي الجامعة والطلبة والطالبات والإعلاميين والقنوات المتلفزة.في مداخلته أكد رئيس هيئة الصحفيين السعوديين رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك، أن الحملة ليست إعلامية فقط وإنما سياسية والهدف من هذه الحملة هو المملكة قيادة وشعباً وأرضاً لمعرفتهم بثقلها على المستوى العربي والإسلامي والدولي.من جهته أشار وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني أنه من المهم أن لا يقتصر دور جامعة الإمام وكل الجامعات السعودية على الجوانب العلمية البحتة فحسب، بل يقع على عاتقها أيضاً مسؤولية تحصين الشباب ضد الحملة المنظمة التي تستهدف المملكة وتقصد زعزعة استقرارها وإضعاف دورها المحوري الذي يزداد يوما بعد يوم في الدفاع عن الأمة العربية والإسلامية والتصدي لمحاولات مسخ هويتنا وعقيدتنا الإسلامية الوسطية السمحاء.وأكد أن مبادرة جامعة الإمام لعقد هذه الندوة يدل على اهتمام قيادة الجامعة للقيام بدورها الوطني لتوعية الطلاب والمجتمع بشكل عام بهذه المخاطر وبنظام قيمي توعوي ثقافي رصين مستمد من ديننا لكي يستطيع الشباب مواجهة الأعداء والتصدي لهجماتهم الشرسة التي تهدف إلى سلب هويتهم العربية والإسلامية.وفي مداخلة للسفير الجيبوتي أ.ضياء الدين بامخرمة أكد أنه من المهم أن تكون هذه الندوة في هذا الوقت، خصوصاً أن هناك حملات مغرضة على المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن هذه الحملات الإعلامية المغرضة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ولكن من المهم أن يستوضح الرأي العام العربي حقيقة هذه الحملات الإعلامية وحقيقة التضليل والأهداف من ورائها التي لا تستدهف المملكة لوحدها بل تستهدف كيان أمة بكاملها.وأشار السفير اليمني الدكتور شائع محسن الزنداني إلى أن هذه الندوة جاءت في توقيت مهم جداً، خصوصاً أن المملكة العربية السعودية مستهدفة، ولذا جاءت المبادرة بهذه الندوة للتصدي للحملات الإعلامية المغرضة.وقال أستاذ الإعلام الدكتور فهد العسكر : الإعلام منحاز في قضية خاشقجي وليس هناك مبرر للهجوم على المملكة بعد بيان المملكة عند إيضاحها للحقائق .. وأبان أن الإعلام الغربي حركه أصحاب رؤوس الأموال وليس مستقلاً كما يزعمون... والمملكة قوية بإيمانها وثقة القيادة بالمواطنين.وقال العسكر إن الحملات ضد المملكة العربية السعودية وجهت لتحقيق غايات سياسية مباشرة وتشويه متعمد لشخص سمو ولي العهد -حفظه الله-.وفي مداخلة للدكتور فهد النحاس قال فيها: المملكة الركن الشديد في العالم الإسلامي والهدف من الحملات الإعلامية هز هذا الكيان. وتابع: الملك سلمان له وقفة تاريخية تجاه إحباط المشروع الإيراني في المنطقة، وعاصفة الحزم رسالة قوية لإيقاف المد الإيراني الإرهابي.أما الصحافي سليمان العقيلي فأكد أن الإعلام المحلي مطلوب منه أدوار أكثر للتصدي للحملات، ويجب أن يكون لديه أدوات ووسائل وأهداف وإستراتيجية لأن المملكة دولة لها قائد وأعداؤها كثر في الخارج.وختم مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل بقوله: نعتز ونفاخر ونرفع رؤوسنا بدولتنا وقيادتنا الحكيمة في كافة المحافل المحلية والدولية، كما أن المحافظة على وطننا من الجهاد في سبيل الله إذا أخلص الإنسان النية والعمل... والمؤسسات التعليمية والإعلامية هي الدرع الأول والحصن الواقي للمجتمع من مخاطر الحملات المغرضة.