نيابةً عن الملك.. أمير المدينة يرعى المؤتمر العلمي لمجمع الفقه الإسلامي الدولي

  • 10/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- رعى أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس، بمركز الملك سلمان للمؤتمرات بالمدينة المنورة، انطلاق دورة المؤتمر العلمي 23 لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بحضور نائب أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سعود بن خالد الفيصل، وعدد من الأمراء والمشايخ من داخل المملكة وخارجها يمثلون 46 دولة. وأكد الأمير فيصل بن سلمان أهمية المؤتمر التي تبرز في تقديم دراسات وبحوث مستمدة من الكتاب والسنة لبناء نهضة وحضارة إنسانية وفق منهج إسلامي قويم يبين سماحة هذا الدين وشموله للمستجدات التي تهم الأمة الإسلامية، وقدرتها على تحقيق سعادة الإنسان. وأوضح أن المملكة حرصت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأبنائه البررة -رحمهم الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أن تكون منارة علمية للفقه ومعلم من المعالم البارزة التي تبين سماحة الإسلام ووسطيته واعتداله، مشيراً إلى أن المؤتمر يجسد جهود المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين. وكان الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة قد بدأ بكلمة رئيس مجمع الفقه الإسلامي والمستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد كلمة قدم فيها الشكر، نيابةً عن أعضاء مجلس مجمع الفقه الإسلامي وخبرائه لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على موافقته السامية باستضافة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لأعمال الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي وعلى كريم رعايته لهذه الدورة وأعمالها التي تمثل دعماً كبيراً وعظيماً لمجتمعنا في سياق الدعم الذي يلقاه المجمع من خادم الحرمين الشريفين ومن القيادة الرشيدة. وقال "ابن حميد": إن مما يزيد السعادة والابتهاج أن تعقد هذه الدورة على هذه الأرض الطيبة المباركة أرض المدينة المنورة التي تستضيف دورات المجمع للمرة التاسعة من عمر الدورات، التي عُقدت ما بين مكة المكرمة والرياض وجدة. ثم ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، كلمة أكد فيها أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات ومخاطر ومشكلات أبرزها فكر متطرف يولد إرهاباً أعمى وعنفاً مدمراً وتجييشاً طائفياً يقوده تعصب مذهبي غايته تقسيم الأمة فرقا وطوائف ومن العجيب أن كليهما يرفع راية الإسلام، وبقاء هذا خطرا على وحدة الأمة وتهديدا لوجودها وبقائها، مبيناً أن هؤلاء نسوا أن الخطر يهدد الجميع، وأن شر النار سيطال القريب والبعيد، مؤكداً أن الأمة تواجه تحديات خارجية لا تقل خطراً، وهي تحديات تحركها أحقاد تعمل على مسخ هوية الأمة وعقيدتها وتقودها أطماع وغايتها السيطرة على مقدرات الأمة وتعطيل مسيرتها وتقدمها وما كانت لهذه التحديات أن تبرر إلا ما ابتلينا به من تطرف وإرهاب. بعدها ألقى أمين مجمع الفقه الإسلامي الدكتور عبدالسلام العبادي، كلمة بيّن فيها أن هذه الدورة تأتي في مرحلة حاسمة من تاريخ الأمة يقدم فيها المجمع المثال تلو الآخر على الاجتهاد الجماعي في القضايا الحادثة والقضايا المستجدة التي تتعرض لها الأمة في مسيرتها المعاصرة؛ تأكيداً لرسالة المجمع التي أنشئ من أجلها؛ ليكون مؤسسة اجتهاد جماعي في القضايا الحادثة والأمور المستجدة، مشيراً إلى أن الصفة التي يمتاز بها المجمع تأكيد على أن الإسلام دين الله سبحانه الخاتم الذي شاء جل وعلا أن يكون لخير الناس وسعادتهم في الدنيا والآخرة.

مشاركة :