دبي: محمد حمدي شاكر انطلقت أمس بدبي فعاليات النسخة الأولى من منتدى «سينما الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» وتستمر يومين بمشاركة 45 دولة وأكثر من 50 متحدثاً وخبيراً وقادة أعمال ورواد صناعة السينما.يضم المنتدى كوكبة من المتخصصين في القطاعات التقنية والاقتصادية والإعلامية والترفيهية، لاستعراض فرص الاستثمار في صناعة السينما والاتجاهات الحالية ومستقبل الصناعة وسبل النهوض بها عربياً وإقليمياً.يشارك في المنتدى خبراء عالميون في صناعة السينما من بينهم كاميرون ميتشل، الرئيس التنفيذي لمجموعة دور سينما «ماجد الفطيم» وأشيش شوكلا الرئيس التنفيذي لشركة «سينيوليس الخليج للترفيه» وديبى ستانتور، الرئيس التنفيذي لشركة «نوفو سينما»، والذين تواجدوا لطرح مناقشات تشجع على الاستثمار فى السينما وتعزيز الشراكات في هذا القطاع، كما دارت منـــاقشـــــات آخــرى حول التحول الرقمي الذي أصبح ملموساً فى هــــذه الصناعة.تركزت نقاشات اليوم الأول على العروض التقديمية الرئيسية مثل بناء صالات عرض حديثة وتقديم أفضل تجربة للجمهور، مع تسليط الضوء على سلسلة توزيع الأفلام واختيار أفضل المواد، وعرض أفلام تشويقية، وموسيقى.ناقشت الجلسة الرئيسية التأثير الاقتصادي لسوق السينما المتنامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسوق السينما السعودية، والقواعد واللوائح والسياسات والتطورات المقبلة في الصناعة والأسواق الجديدة، وكيف يمكن للمعنيين مزامنة الجهود لبناء صناعة ناجحة، مع توفر الأبنية والبنية التحتية.تضمنت الجلسة الأولى العديد من النقاشات بمشاركة أبرز المتخصصين مثل جان رانج، مستشار استراتيجية السيــنــمـا والتنفيذ، وعــبدالعـــزيــز المزينـي المدير العام والمؤسس لاستوديو ميركوت للرسوم المتحركة في المملكة العربية السعودية، وأرتورو جوليان، نائب رئيس شركة كوم سكور في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا والهند، ومحمد الهاشمي، مدير سينما ماجد الفطيم في المملكة العربية السعودية.قـــــال جــــان رانــج: «ستصل الاستثمارات في صناعة السينما في منطقة الشرق الأوسط إلى 40 مليار دولار خلال خمس سنوات».وأوضح عبدالعزيز المزيني خلال الجلسة أن الدراسات أشارت إلى وجود سوق محتملة كبيرة، وتسعى السعودية لتكون جزءاً أساسياً منها. وأضاف: ستصبح السعودية مثل مصر في صناعة السينما بسبب التعداد السكاني ونسبة الشباب المرتفعة، إذ إن 70% من سكان المملكة شباب وهم المحرك الرئيسي لصناعة السينما في المنطقة والعالم بأثره. وعن تواجده في المنتدى أوضح المزيني: لابد من التواجد للالتقاء بالمشغلين والموزعين، حـتى نكتسب عـلاقات أكثر للترويــج لأعمالنا ومنتجنا، ونأمل أن يستمر المنتدى لخدمة الصناعة في المنطقة. وتحدث المزيني عن إمكانية إقامة مهرجان المملكة الدولي للسينما ولكن ذلك سيحتاج لبعض الوقت مع ظهور جيل جديد من الموهوبين السعوديين.وقال أرتورو جوليان: «أصبح تطوير الكثير من المحتوى وجذب الجمهور ضرورة، وستؤدي الأفلام الهندية دوراً رئيسياً في سوق السينما المتنامية بالسعودية».وقال محمد الهاشمي «نحن بحاجة إلى السينما المحلية، والعربية، والدولية، والمملكة العربية السعودية سوق واعدة خاصة مع العروض الجديدة التي تبحث عنها سينما ماجد الفطيم».وقال عامر بن أحمد، الرئيس التنفيذي لشركة كنوف، الراعي الرئيسي للحدث: «المنتدى حدث مهم ويجمع المختصين بالسينما وتطويرها، نحن في المـرحلـة الأخيرة من توقيع اتفاقيـة مــع أهم شركات السينما العالمية».وأوضح بن عامر: نحن شركة ألمانية إماراتية، مقرّنا دبي، ونقدّم خدمتنا منذ 8 سنوات لدور العرض، وقمنا ببناء أكثر من 80 دار عرض بالإمارات، والمئات بدول الخليج.وتابع: نأمل فتح سوق جديدة في المملكة العربية السعودية من خلال وجودنا في المنتدى ووجود العديد من الشركات والموزعين والمشغلين.
مشاركة :