واشنطن - ذكر مسؤول أميركي الاثنين، أن البنتاغون قد يرسل آلاف الجنود الإضافيين إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، للمساعدة في إيقاف قافلة من المهاجرين، معطيا تقييما أكبر كثيرا من العدد الذي كان متوقعا في بادئ الأمر والذي يتراوح بين 800 و1000. وامتنعت وزارة الدفاع (البنتاغون) عن التعليق على عدد القوات المحتمل إرسالها، مكتفية بالقول إن التخطيط لا يزال جاريا بشأن مهمة تستهدف تعزيز مساعي الرئيس دونالد ترامب لإيقاف زحف المهاجرين نحو الولايات المتحدة. وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أجاز الأسبوع الماضي استخدام القوات وغيرها من الموارد العسكرية عند الحدود الأميركية المكسيكية. واستغل ترامب، الذي ناهض الهجرة غير الشرعية في حملته لانتخابات الرئاسة عام 2016، مسألة قافلة المهاجرين قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في السادس من نوفمبر القادم لحشد الدعم لحزبه الجمهوري. وأكد الرئيس الجمهوري في الأسابيع الأخيرة أن هناك حاجة إلى المزيد من الجنود لتشديد الأمن على الحدود، واستغل سياسيا مسألة القافلة التي تضم بشكل رئيسي مواطنين من هندوراس والتي تقترب ببطء شمالا عبر المكسيك. ويركز الرئيس الأميركي خطابه حاليا على قافلة تضم آلاف المهاجرين من أميركا اللاتينية متوجهة إلى الولايات المتحدة، ليعيد طرح موضوع الهجرة في صلب حملة الانتخابات التشريعية في منتصف الولاية الرئاسية وتحفيز قاعدته، موجها أصابع الاتهام إلى الديمقراطيين ومواقفهم، فيما يرى مراقبون أن الرئيس الجمهوري قد ينجو من هزيمة. ويقدّر حجم القافلة بنحو 3500 مهاجر، فيما تخلى بعض المهاجرين عن الرحلة، إذ ردعتهم المصاعب أو احتمال بدء حياة جديدة في المكسيك، وانضم إليها آخرون في جنوب المكسيك. وردد ترامب أمام مؤيديه في ولاية تكساس المحاذية للمكسيك “إنه هجوم على بلادنا، هجوم”، مستعيدا وسط تأييد الحشود العارم موضوع الهجرة الذي ركز عليه حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016. وفي السادس من نوفمبر القادم، سيدلي الأميركيون بأصواتهم لتجديد الكونغرس الذي يسيطر الجمهوريون حاليا على مجلسيه، فيما يحظى الديمقراطيون بفرص جيدة لاستعادة مجلس النواب، غير أن الفوز بالغالبية في مجلس الشيوخ يبدو أصعب.