ارتفعت الأسهم الأوروبية، الإثنين، بدعم من مكاسب أسهم شركات صناعة السيارات والبنوك، متعافية من موجة بيع دفعتها للهبوط إلى مستويات لم تشهدها منذ ديسمبر/ كانون الأول 2016. وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.9%، مع ابتهاج المستثمرين بتقرير مالي قوية من بنك إتش.إس.بي.سي، إضافة إلى قرار وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني بالإبقاء على التصنيف السيادي لإيطاليا بدون تغيير. وجاءت المكاسب الأوروبية في أعقاب أداء ضعيف في آسيا، حيث ضغطت المخاوف من تباطؤ اقتصاد الصين على الأسواق، وإن كان الأداء المتباين في مستهل تعاملات وول ستريت هبط بالمؤشرات الرئيسية من مستوياتها المرتفعة. ورغم التعافي، لا يزال المؤشر ستوكس 600 يتجه صوب تسجيل أسوأ أداء شهري منذ أغسطس آب 2015. وارتفع مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 1.9% مسجلا أعلى مستوياته في أسبوع، مع صعود سهم إتش.إس.بي.سي 4.8% بعدما سجل أكبر بنك في أوروبا من حيث الأصول زيادة أعلى من المتوقع بلغت 28% في أرباح الربع الثالث من العام. وتألق قطاع البنوك الإيطالي بعدما أبقت ستاندرد آند بورز على تصنيفها للسندات السيادية الإيطالية عند درجتين فوق الفئة غير الاستثمارية، وإن كانت خفضت نظرتها المستقبلية إلى سلبية، قائلة إن خطط سياسات الحكومة الجديدة تضغط على توقعات النمو والدين للبلاد. وارتفع سهم بانكو بي.بي.إم 5% وأوبي بانكا أربعة بالمئة وأوني كريديت 4.3%. وحقق مؤشر شركات صناعة السيارات الأوروبي أقوى أداء بين القطاعات بصعوده 3%، وشهدت أسهم شركات صناعات السيارات صعودا حادا بعد تقرير قال إن الصين تدرس خفض الضريبة على شراء السيارات بمقدار النصف إلى خمسة في المئة لدعم قطاع السيارات المحلي الذي يواجه صعوبات، والذي تضرر بشدة جراء الحرب التجارية المستمرة بين واشنطن وبكين. ودفع التقرير سهم فولكسفاجن الألمانية لصناعة السيارات للصعود 4%. وفي أنحاء أوروبا، صعد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.25%، والمؤشر داكس الألماني 1.2%، والمؤشر كاك 40 الفرنسي 0.4%.
مشاركة :