حققت ورش العمل المجانية لمبادرة «ولادها سندها» للتأهيل لسوق العمل، برعاية الدكتورة غادة عبدالرحيم، رئيسة المبادرة، نجاحا كبيرا موسعا بمحافظة المنيا، وكان الهدف منها إكساب الشباب والفتيات مهارات سوق العمل والمشروعات الصغيرة ومهارات التسوق.وعبر الشباب عن سعادتهم، بتلك الورش التى أكسبتهم مهارات التسوق، وكيفية إنشاء المشروعات الصغيرة، ودراسة السوق وعمل خطة عمل للتسوق ووجه المتدربون الشكر إلى الدكتورة غادة عبدالرحيم، التى أتاحت الفرصة للشباب فى هذه الورش المجانية. وأكد عدد كبير من المتدربين على أمنيتهم فى استمرار تلك الفعاليات والورش التى اختتمها الحاضرون من الشباب بعمل نماذج لمشروعات صغيرة عرضوها على متخصصين فى التسويق.«شعار» تحول إلى فريق عمل من الفتيات«أياد ماهرة ولمسات ساحرة على ماكينات الخياطة نجحن فى قهر البطالة، وتدشن أحلامهن على أرض الواقع وقررن عدم الاستسلام لظروف القرية الفقيرة ونقص الخدمات وفرص العمل واتجهن إلى تعلم الخياطة وصناعة الملابس من أجل رفع المستوى الاقتصادى لديهن، وكون فريق «دور يا موتور» من أجل دعوة فتيات القرى للاتجاه نحو الحرف والصناعات الصغيرة لإيجاد فرص عمل لهن وذلك من خلال فعاليات مبادرة «قطار المستقبل»، التى أطلقتها دكتورة غادة عبدالرحيم رئيس مبادرة «ولادها سندها» وذلك من أجل تشجيع الشباب والفتيات على تعلم الحرف والصناعات الصغيرة باعتبارها القاطرة القادمة، وعن ذلك تقول سارة نصيف من أعضاء فريق المستقبل: «لقد قرررنا ألا نكتفى بالدراسة النظرية وأن نطبق ما درسناه من خلال التدريب على الخياطة وتعلمنا صناعة الباترون والرسومات وتغليف المنتج من خلال التدريبات ومن خلال تعلم الخياطة تمكنا من إيجاد دخل لنا ولأسرتنا. ووجهت رسالة لفتيات القرى أن يتعلمن حرفة وصناعة مثل الخياطة أو التريكو والهاند ميد والإكسسوار والخيامية وصناعة القماش والكورشيه والجلود ومشغولات النول، وأن تسعى كل فتاة إلى بداية مشروعها ولو بالحصول على قرض صغير لشراء الخامات وماكينة خياطة لمساعدة أسرتها والتغلب على الظروف القاسية فى القرى ونتمنى أن يهتم المسئولون بتوفير التدريبات للفتيات والشباب بالقرى الفقيرة لأنهم فى أشد الحاجة إليها.فتيات الصعيد يشكلن فريقا للمشروعات الصغيرة.آمال وطموحات جسدتها روح الفريق وحب العمل والتصميم على النجاح، هن «فريق فتيات النيل «اللاتى عزمن على اتخاذ القرار وخوض التجربة وتصميم مشروع عن صناعة «الهاند ميد والاكسوارات» حتى يطبقن ما اكتسبناه من مهارات فى ورش عمل «ولادها سندها» المجانية للتأهيل لسوق العمل بمحافظة المنيا.تقول ناريمان مكرم: نحن استفدنا كثيرا من هذه الورش التى أثقلت خبراتنا بمهارات سوق العمل وشجعتنا على القيام بمشروعات صغيرة، وعدم انتظار الوظيفة لأن مستقبل مصر فى المشروعات الصغيرة والصناعات.فيما أضافت ابتسام يسرى أن الفتيات فى الصعيد فى حاجة إلى مثل تلك التدريبات فى ظل نقص فرص العمل، لأن اكتساب مهارات التسويق يفتح باب الرزق أمامهن، ويوجه طاقتهن نحو متطلبات سوق العمل.«نورا» و«إسراء»: بعد التدريب نبدأ مشروعنا بتصنيع الزى المدرسيابتسامتان مشرقتان وعينان تشعان أملا، نورا وإسراء نموذجان للفتاة الصعيدية التى لا تعرف المستحيل قررتا دخول سوق العمل مبكرا، ومن ثم شاركتا فى التدريبات لاكتساب مهارات سوق العمل، برغم أنهما ما زالتا تدرسان، وكان هدفهما من ذلك أن يكون معهما سلاح بجوار الشهادة.وعن ذلك تقول نورا: الصعيد غنى بالموارد ولكن لا تتوافر به فرص العمل، ونحن قررنا ألا نستسلم للظروف، وأن نخطط لمستقبلنا قبل التخرج، من أجل ذلك التحقنا بتدريبات «ولادها سندها» المجانية لكى نكتسب مهارات سوق العمل لفتح مشروع صغير، وفكرنا بمشروع تصنيع الزى المدرسى وتوريده إلى المدارس وأن نشارك مع بعضنا ونقوم بشراء الماكينات من أجل أن نبدأ مشروعنا.ووجهت «إسراء» الشكر لمبادرة ولادها سندها، قائلة: «وفرت علينا الخطوة الصعبة فى مشوار حلمنا مجانا وهى التدريب الذى استفدنا منه كثيرا».«سومية» تحول «البلاستيك» لتحف بلمسات فنيةابتسامة تحمل معانى الأمل والتفاؤل، تجسيد نقى للفتاة الريفية الصبورة، التى تحلم بمستقبل أفضل، سومية مصطفى من قرية «اتليدم بأبوقرقاص» بمحافظة المنيا، عشقت الفنون منذ صغر سنها، وقررت أن تستغل هوايتها فى عمل منتجات فنية مختلفة، وتتمنى عرض منتجاتها فى المعارض المختلفة. التحقت «سومية» بتدريبات «ولادها سندها» المجانية للتأهيل لسوق العمل من أجل اكتساب مهارات تسويق المشروعات الصغيرة.وعن ذلك تقول: «استفدت كثيرا من ورش عمل مبادرة ولادها سندها للتأهيل لسوق العمل وتعلمت خبرات جديدة واكتسبت المهارات التسويقية، وأشكر الدكتورة غادة عبدالرحيم على -رئيسة المبادرة- التى أتاحت لنا هذه الفرصة للتعبير عن هوياتنا، وإكسابنا المهارات التى تؤهلنا لفتح مشروعات صغيرة نستثمر من خلالها هواياتنا ونرفع قدراتنا.وأضافت أن القرية غنية بالخامات الطبيعية التى يمكن أن نستغلها فى الصناعات اليدوية، كما نستطيع أن نصنع أعمالا فنية مفيدة للمنزل من خلال العلب البلاستيك، بدلا من أن نتخلص منها فى القمامة، وذلك بتحويلها إلى بونبونيرة وعلب شيكولاتة مزينة بالورود، كما نستطيع أن نصنع العرائس التى يلعب بها الأطفال بخامات من البيئة المحيطة.وعن أمنياتها تختتم: «أتمنى تدريب الكثير من فتيات القرية على الهاند ميد من الخيامية والمفروشات والستائر وشنط للأطفال ومقلمة ومنتجات كثيرة، بدلا من أن تشتريها بأسعار مرتفعة وتقوم بتسويقها لجيرانها وقريتها، وأتمنى أن أقوم بعرض منتجاتى فى معارض دولية فنحن فتيات الريف لدينا القدرة على التحدى والنجاح فى أى صناعة.
مشاركة :