«ترامب الاستوائي» يتعهّد «تغيير مصير» البرازيل

  • 10/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

برازيليا - أ ف ب - تعهّد اليميني المتطرّف جايير بولسونارو مساء الأحد، «تغيير مصير البرازيل» بعدما انتُخب رئيساً لأكبر بلد في أميركا اللاتينية بحصوله على 55،1 في المئة من الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد، مقابل 44،8 في المئة حصل عليها مرشّح اليسار فرناندو حدّاد.وما أن أعلنت المحكمة الانتخابية العليا فوزه على منافسه اليساري حتى تعهّد الرئيس المنتخب الدفاع عن «الدستور والديموقراطية والحرية» و«تغيير مصير البرازيل معاً». وقال الكابتن السابق في الجيش في خطاب بث مباشرة على صفحته على موقع «فيسبوك» واتّسم بنبرة عسكرية وتوجه تقسيمي: «لا يمكننا الاستمرار في مغازلة الاشتراكية والشيوعية والشعبوية وتطرّف اليسار»، متعهّداً أن يحكم البلاد «متّبعاً الكتاب المقدّس والدستور».وبولسونارو الذي أثار قلق شريحة واسعة من المواطنين خلال الحملة الانتخابية بسبب إبدائه علانية إعجابه بالنظام العسكري الديكتاتوري الذي حكم البلاد بين 1964 و1985، حرص في خطاب النصر على طمأنتهم بأنه سيدافع عن «الدستور والديموقراطية والحرية».وأضاف: «هذا ليس وعداً من حزب ولا كلاماً هباءً من رجل. هذا قسَم أمام الله». ودعي 147 مليون ناخب بأصواتهم لحسم المعركة بين مرشح اليمين المتطرف الذي كان ظهر في استطلاعات الرأي الأوفر حظاً للفوز، ومرشح حزب العمال اليساري.وسيتسلّم بولسونارو مهامه الرئاسية في الأول من يناير المقبل خلفاً للرئيس ميشال تامر لولاية مدتها أربع سنوات. وفي بلد يعاني من عنف قياسي وركود اقتصادي وفساد مستشر وأزمة ثقة في الطبقة السياسية، نجح بولسونارو في فرض نفسه كرجل القبضة الحديدية الذي تحتاج إليه البرازيل.وبولسونارو كاثوليكي يدافع عن الأسرة التقليدية وقد نجح في كسب دعم الكنائس الإنجيلية المهمّ وأثار سخطاً في أوساط شريحة واسعة من الناخبين بسبب تصريحاته العدائية تجاه السود والنساء والمثليين.وبفوزه بالرئاسة يكون بولسونارو قد نجح في حرمان حزب العمّال من فوز خامس على التوالي في الانتخابات الرئاسية.بالمقابل طالب حدّاد إثر تأكد هزيمته بأن «يتمّ احترام أكثر من 45 مليون ناخب» صوّتوا له في الدورة الثانية، وذلك بعدما كان بولسونارو قد توعّد خلال الحملة الانتخابية معارضيه بـ«السجن أو المنفى» إذا ما فاز بالرئاسة.  وامتنع الرئيس السابق لبلدية ساو باولو في خطابه عن تهنئة بولسونارو على فوزه بالرئاسة، كما أنّه لم يأت على ذكر الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يقضي عقوبة بالسجن منعته من الترشّح لهذه الانتخابات ما دفع بالحزب لترشيح حدّاد بدلاً منه.وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس دونالد ترامب اتّصل مساء الأحد ببولسونارو لتهنئته بانتخابه رئيساً للبرازيل. وقالت الناطقة باسم الرئاسة الأميركية سارة ساندرز إن «الرّجلين عبّرا عن التزامهما القوي العمل معاً لتحسين حياة شعبي الولايات المتحدة والبرازيل، وبوصفهما زعيمين إقليميين،و حياة شعوب الأميركيتين». وبولسونارو الذي يطلق عليه أحيانا لقب «ترامب الاستوائي» بسبب أسلوبه الفظ في التعبير عن آرائه والشبيه بأسلوب الرئيس الأميركي، يبدي علانية إعجابه بسيد البيت الأبيض، بل ويذهب آخرون إلى القول انه أشد «خطورة» من ترامب؟

مشاركة :